بعد موجة ارتفاع أثقلت كاهل المستهلك المغربي، شهدت أسعار بعض أصناف الخضر تراجعًا طفيفًا في أسواق الجملة، فيما لا تزال الأسواق المحلية تشهد تفاوتًا ملحوظًا في الأثمان، مما يثير تساؤلات حول مدى استفادة المواطن من هذه الانخفاضات.
في أسواق الجملة، سجلت الطماطم أسعارًا تراوحت بين 1.5 و4 دراهم للكيلوغرام، بينما استقرت البطاطس بين 2.5 و4 دراهم، والجزر بين 0.8 و1.5 درهم، فيما ظل سعر البصل متذبذبًا بين 1 و3.3 دراهم. أما الفواكه، فبلغ سعر البطيخ الأحمر ما بين 2 و4.5 دراهم، في حين تراوح ثمن الموز المستورد بين 15 و19 درهمًا للكيلوغرام.
لكن هذه التراجعات لم تنعكس بنفس الوتيرة في أسواق التقسيط، حيث بلغ سعر الفلفل في بعض الأسواق الشعبية 13 درهمًا للكيلوغرام، والطماطم تجاوزت 10 دراهم، وهو ما يعكس الفجوة المستمرة بين الأسعار في أسواق الجملة وأسواق التجزئة. ويرجع هذا التفاوت إلى تدخل الوسطاء والطلب المتزايد، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار قبل وصولها إلى المستهلك النهائي.
ويأتي هذا الانخفاض الطفيف في ظل توقعات بزيادة العرض نهاية الأسبوع الجاري، مع دخول محاصيل جديدة إلى الأسواق، خاصة مع تحسن الظروف المناخية واستمرار تدفق المنتجات الفلاحية من المناطق المنتجة. ورغم هذه التطمينات، يبقى المستهلك المغربي مترقبًا لانخفاض أكبر يخفف من حدة الغلاء الذي أثقل ميزانيته خلال الأشهر الأخيرة.
وبين تفاؤل بانخفاض أكبر في الأسعار وتخوف من استمرار المضاربات، يظل السؤال الأهم: متى سينعكس هذا التراجع على القدرة الشرائية الحقيقية للمواطن؟