في خطوة تعكس أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز العلاقات الدولية، استقبل رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، يوم أمس الأربعاء، وفدا عن برلمان الأنديز برئاسة رئيس مجلس الشيوخ الشيلي، مانويل خوسيه أوساندون إيرارازابال، وذلك بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط.
تميزت الزيارة بجولة داخل أروقة المتحف، حيث اكتشف الوفد معرضا فنيا يضم مجموعة واسعة من أعمال فنانين مغاربة معاصرين، تعكس غنى وتنوع الإبداع الفني المغربي. وقد شكلت هذه الزيارة فرصة لتعزيز الحوار الثقافي بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب مهدي قطبي عن سعادته باستقبال أعضاء الوفد، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تتيح لهم فرصة التعمق في معرفة الثقافة والفن المغربيين. وأضاف أن جلالة الملك محمد السادس يولي أهمية كبيرة للدبلوماسية الثقافية، حيث يعتبرها “أفضل وسيلة” لبناء جسور التواصل بين الدول والشعوب.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشيوخ الشيلي، مانويل خوسيه أوساندون إيرارازابال، أن الثقافة تلعب دورا محوريا في توحيد الشعوب وتعزيز التفاهم المتبادل. وأشاد بالمتحف واصفاً إياه بأنه فضاء متميز يعكس ثراء التراث المغربي ويعزز الحوار الثقافي على المستوى الدولي.
ويضم وفد برلمان الأنديز الذي يزور المغرب حاليا نوابا يمثلون خمس دول من أمريكا اللاتينية، وهي الشيلي والإكوادور وبوليفيا والبيرو وكولومبيا. وتعكس هذه الزيارة رغبة مشتركة في تعزيز التعاون الثقافي ومد جسور التفاهم بين ضفتي الأطلسي.
تؤكد هذه المبادرة مرة أخرى أن الفن والثقافة ليسا مجرد أدوات للتعبير الإبداعي، بل يشكلان لغة عالمية قادرة على تقريب الشعوب وتعزيز الحوار بين الحضارات.
فاطمة الزهراء الجلاد.