أكدت فرانشينا أرمينغول، رئيسة مجلس النواب الإسباني، أن التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال الهجرة يمثل نموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا، مشيدة بالشراكة الثنائية التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين، خاصة في مجال تدبير تدفقات الهجرة والهجرة الدائرية.
جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية في المنتدى الدولي حول مستقبل البحر الأبيض المتوسط، المنعقد في مدينة غرناطة الإسبانية من 2 إلى 4 أبريل، بمناسبة تولي إسبانيا رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وأبرزت أرمينغول أن الاتفاقيات الموقعة بين الرباط ومدريد بشأن الهجرة الدائرية تشكل “نموذجا للشراكة ذات المنفعة المتبادلة”، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يمكن حوالي 15 ألف عاملة مغربية من الاستفادة من فرص عمل موسمية في إسبانيا كل عام، قبل عودتهن إلى بلدهن الأم. واعتبرت هذه المبادرة تجسيدا حقيقيا لتميّز العلاقات المغربية الإسبانية في مجال التعاون.
وأشارت رئيسة مجلس النواب الإسباني إلى أن مناقشة موضوع الهجرة في المنتدى يعكس الأهمية الجيوسياسية المتزايدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تشكل نقطة التقاء بين ثلاث قارات: إفريقيا، وآسيا، وأوروبا.
المنتدى، الذي يشارك فيه رؤساء ونواب رؤساء برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، يناقش قضايا محورية تشمل تغير المناخ، تشغيل الشباب، والمساواة بين الجنسين، وذلك في إطار بحث آفاق التعاون والتكامل في المنطقة.
ويمثل المغرب في هذا اللقاء وفد برلماني يقوده السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس اللجنة الثقافية في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، ويضم في عضويته النائب محمد زيدوح.
المنتدى يعكس إرادة سياسية مشتركة لتعزيز الحوار الإقليمي، وبناء جسور التواصل بين ضفتي المتوسط، بما يخدم قضايا التنمية والاستقرار في المنطقة.
فاطمة الزهراء الجلاد.