شهدت مدينة غرناطة الإسبانية يوم أمس الخميس سلسلة لقاءات دبلوماسية رفيعة، جمعت رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، بعدد من المسؤولين الأوروبيين، في إطار المنتدى الدولي حول مستقبل منطقة البحر الأبيض المتوسط، الذي يُنظم بمناسبة الرئاسة الإسبانية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
في هذا السياق، أجرى الطالبي العلمي مباحثات مع كل من رئيسة مجلس النواب الإسباني، فرنسينا أرمنغول، والمفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا سويكا، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون في مجالات متعددة.
وخلال لقائه بالسيدة أرمنغول، أشاد الجانبان بالمستوى المتقدم للعلاقات المغربية الإسبانية، مؤكدين على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين. وتم التطرق إلى إمكانية تنظيم الدورة المقبلة من المنتدى البرلماني المغربي الإسباني في أقرب وقت ممكن، لما يمثله من فضاء مهم لتبادل الرؤى والتجارب حول قضايا ذات اهتمام مشترك، أبرزها التغيرات المناخية، والهجرة، وتطوير البنيات التحتية، إلى جانب التنسيق المشترك لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030.
وفي لقاء منفصل، بحث الطالبي العلمي مع المفوضة الأوروبية دوبرافكا سويكا سبل تطوير التعاون البرلماني بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وقد نوهت سويكا بـ”الشراكة الاستراتيجية” التي تجمع الرباط وبروكسيل، معتبرة أن التعاون في مجال الهجرة يشكل نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الدولي حول مستقبل البحر الأبيض المتوسط، المنعقد ما بين 2 و4 أبريل الجاري، يعرف مشاركة واسعة من رؤساء ونواب رؤساء برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، حيث يناقش المشاركون أبرز التحديات الراهنة، مثل التغير المناخي، وتشغيل الشباب، وتعزيز المساواة بين الجنسين في المنطقة.
فاطمة الزهراء الجلاد.