انطلقت اليوم الاثنين بمدينة سلا فعاليات الأسبوع الدولي للثقافة المالية في نسخته الثالثة عشرة، بمبادرة من المؤسسة المغربية للثقافة المالية، بهدف رئيسي هو تمكين الشباب من أدوات الفهم والتصرف المالي في عالم رقمي متغير.
وتأتي هذه الدورة، التي تمتد إلى غاية 20 أبريل، تحت شعار: “اختر بعقلك اليوم، تضمن مالك غدا”، في ظل تحولات رقمية كبرى تشهدها المنظومة المالية، مما يفرض على الأجيال الصاعدة تعلّم أساليب ذكية لتدبير المال.
ويركز البرنامج على تحفيز التفكير النقدي لدى الشباب بخصوص المحتوى الرقمي، خاصة مع تنامي تأثير “المؤثرين الماليين” وانتشار خدمات الذكاء الاصطناعي، عبر أنشطة ميدانية تشمل زيارات للبنوك وشركات التأمين ومؤسسات مالية كبرى مثل متحف بنك المغرب.
وأكد نوفل داني، ممثل بنك المغرب، أن التنسيق الوثيق مع وزارة التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية يُعدّ ركيزة أساسية لإنجاح هذه المبادرة، موضحاً أن الهدف هو جعل المعرفة المالية في متناول الجميع، خاصة الفئات الشابة في الوسطين الحضري والقروي.
من جانبها، أشارت فاطمة الزهراء عزيز، المديرة التنفيذية للمؤسسة، إلى أن البرنامج يتضمن أيضاً أنشطة رقمية ومسابقات تعليمية، مع اهتمام خاص بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق التوازن بين الجنسين، في إطار رؤية شاملة لبناء جيل واعٍ مالياً ومسؤول اقتصادياً.