في خطوة جديدة لتعزيز أداء المستشارين في الشؤون البرلمانية، قدمت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، يوم أمس الإثنين بالعاصمة الرباط، النسخة المحينة والمنقحة من “الدليل المرجعي لعمل المستشارات والمستشارين في الشؤون البرلمانية”، وذلك بعد تحيينه ليتماشى مع التعديلات الأخيرة التي طرأت على النظام الداخلي لمجلس النواب.
وجاء هذا التقديم في إطار لقاء تواصلي جمع ممثلي الوزارة بالمستشارين المكلفين بالشؤون البرلمانية في مختلف القطاعات الوزارية، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الدليل كأداة عملية لتبسيط المفاهيم القانونية، وشرح آليات العمل داخل المؤسسة التشريعية، بما يسهم في تحسين التنسيق الحكومي داخل قبة البرلمان.
ويهدف الدليل، بحسب القائمين عليه، إلى تيسير مهام المستشارين من خلال توفير مرجع شامل يساعدهم على مواكبة العمل التشريعي والرقابي وتقييم السياسات العمومية، فضلاً عن دعمهم في تتبع مختلف القضايا التي تهم قطاعاتهم الوزارية داخل البرلمان.
وفي كلمته خلال اللقاء، أبرز الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أهمية هذا اللقاء كفضاء للتشاور وتبادل الآراء بشأن سبل تعزيز التعاون بين الحكومة والبرلمان. وأكد أن الوزارة تسعى من خلال هذا الدليل إلى دعم دور المستشارين البرلمانيين الذين يشكلون، على حد تعبيره، “حلقة وصل حيوية تسهم في ترسيخ فعالية العمل الحكومي داخل المؤسسة التشريعية”.
وأشار بايتاس إلى النتائج الإيجابية التي حققتها الحكومة خلال دورة أكتوبر من السنة التشريعية الحالية، مستعرضاً مؤشرات تؤكد على دينامية ملموسة في مستويات التشريع والمراقبة وتقييم السياسات العمومية، وهي نتائج عزاها إلى تفاعل وتعاون مستمر بين الجهاز التنفيذي والمستشارين البرلمانيين.
وفي السياق ذاته، تم تقديم البرنامج الإلكتروني المندمج الجديد الذي أطلقته الوزارة لمعالجة الأسئلة البرلمانية إلكترونيًا، والذي سيمكن من تدبير أكثر نجاعة وشفافية لعمل الحكومة داخل البرلمان. ويعد هذا البرنامج جزءاً من منظومة رقمية متكاملة تهدف إلى تتبع وتنسيق مختلف محاور العمل التشريعي والرقابي والتقييمي.
بهذا الإصدار الجديد، تعزز الوزارة المنتدبة آليات الحكامة البرلمانية، وتؤكد التزامها بمواكبة التحولات المؤسساتية، في أفق ترسيخ ثقافة الأداء العمومي القائم على الشفافية والنجاعة.
فاطمة الزهراء الجلاد.