تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب والبيرو محور مباحثات نائب رئيس مجلس المستشارين مع رئيسة حزب “القوة الشعبية”

تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب والبيرو محور مباحثات نائب رئيس مجلس المستشارين مع رئيسة حزب “القوة الشعبية”
استقبل نائب رئيس مجلس المستشارين، لحسن حداد، يوم أمس الإثنين بالعاصمة الرباط، رئيسة حزب “القوة الشعبية” البيروفي، كايكو فوجيموري، في لقاء سياسي يعكس متانة العلاقات المغربية البيروفية وحرص الجانبين على توسيع آفاق التعاون المشترك.
وشكل هذا اللقاء، بحسب بلاغ صادر عن مجلس المستشارين، فرصة لتجديد التأكيد على عمق الروابط الثنائية التي تجمع البلدين، والتي تشهد زخما متواصلا بفضل الدينامية السياسية المتجددة، واستمرار التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، لا سيما في ضوء الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى. وقد تم التذكير بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية البيرو سنة 2004، والتي شكلت نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات الثنائية، وأسهمت في ترسيخ توجه استراتيجي يقوم على تعزيز التعاون جنوب-جنوب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية الروابط الثقافية والحضارية المشتركة، مستحضرين الإرث الأندلسي الذي يشكل قاسماً مشتركاً بين الشعبين المغربي والبيروفي.
وفي هذا الإطار، نوه السيد حداد بالمواقف الداعمة للسيدة فوجيموري وحزبها تجاه قضية الصحراء المغربية، مشيداً بدعمهما الثابت لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل جاد وواقعي لإنهاء النزاع المفتعل، مؤكداً أنها تمثل الأساس الوحيد الموثوق لتسوية هذا الملف الإقليمي المزمن.
من جهتها، عبّرت كايكو فوجيموري عن تقديرها للتجربة المغربية في مجالات متعددة، مشيرة إلى أن زيارتها إلى المملكة تأتي في إطار التعرف عن كثب على مسارات التنمية والإصلاح التي تشهدها البلاد. كما جددت دعم حزب “القوة الشعبية” للوحدة الترابية للمملكة وسيادتها على كامل أراضيها.
ويأتي هذا اللقاء ليؤكد مرة أخرى أهمية تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية، وفتح قنوات جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين.
فاطمة الزهراء الجلاد.