في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية ودولة قطر، أجرى وزير النقل واللوجستيك المغربي، السيد عبد الصمد قيوح، يوم أمس الإثنين بالعاصمة القطرية الدوحة، مباحثات هامة مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني، تمحورت حول سبل تطوير التعاون في مجال النقل الجوي بين البلدين.
وجاء هذا اللقاء على هامش المؤتمر الدولي الذي تنظمه منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) تحت عنوان “تسهيل مستقبل النقل الجوي”، والذي انطلقت أشغاله صباح اليوم بمشاركة وفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم.
وشكلت المباحثات فرصة ثمينة لاستعراض أبرز الأوراش والمشاريع التي يباشرها المغرب في مجال النقل الجوي، والتي تهدف إلى تعزيز انسيابية حركة المسافرين، وتوفير أعلى معايير السلامة والأمن، في إطار رؤية شاملة يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي تصريح للصحافة، أوضح الوزير قيوح أن اللقاء تناول الاستعدادات الجارية للمملكة لاستضافة تظاهرات كبرى، وفي مقدمتها نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، مؤكداً أن المغرب لا ينظر فقط إلى الحدث العالمي كاستحقاق ظرفي، بل يعتبره منطلقاً لتطوير دائم وشامل للبنيات التحتية في قطاع النقل.
وأشار إلى أن المشاريع التي يجري تنفيذها، من قبيل توسيع شبكة الطرق السيارة، وتطوير السكك الحديدية، وإطلاق جيل جديد من القطارات فائقة السرعة، إلى جانب توسيع المطارات وتحديث أسطول الطائرات، تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية من 38 إلى 80 مليون مسافر سنوياً بحلول سنة 2030.
كما بحث الطرفان التجربة القطرية الناجحة خلال تنظيم مونديال 2022، لاسيما على مستوى النقل الجوي، حيث تم تبادل الخبرات حول الإجراءات المتخذة لضمان انسيابية التنقل خلال الفعالية العالمية. وقد أبدى الوزير القطري، في هذا السياق، استعداد بلاده التام لتعزيز التعاون مع المغرب، بما يساهم في تطوير البنية التحتية والخدمات المرتبطة بالنقل الجوي.
ويعكس هذا اللقاء إرادة قوية لدى البلدين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في قطاع النقل، في أفق بناء منظومة نقل جوي متكاملة وآمنة، تستجيب لمتطلبات الحاضر وتطلعات المستقبل.
فاطمة الزهراء الجلاد.