تمكّنت سلطات ميناء طنجة المتوسط، أمس الثلاثاء، من إفشال محاولة تهوير دولية لمخدر الكوكايين، بعد اكتشاف 514 كيلوغراماً من المادة المخدرة مُخبأة داخل شحنة فحم قادمة من بنما، كانت في طريقها إلى بلجيكا عبر باخرة تابعة لشركة “ميرسك” الدنماركية.
وكشفت تقنيات التفتيش الحديثة عن تفاصيل العملية، حيث استخدم المهربون أكياساً بلاستيكية مُعدلة بمهارة لمحاكاة مظهر قطع الفحم، في محاولة لخداع فرق التفتيش. وأظهرت المعطيات أن الشحنة المُضبوطة تُعد واحدة من أكبر الكميات التي يتم ضبطها في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، ما يؤشر إلى تطور أساليب التهريب وتعقيدها.
وأكد مصدر أمني أن العملية تمت بتنسيق بين عدة أجهزة متخصصة في الميناء، التي تعتمد على أنظمة مراقبة ذكية للكشف عن الشحنات المشبوهة، حتى تلك المُموهة بدقة عالية. ويأتي هذا الإنجاز في إطار الجهود المتواصلة للمملكة المغربية لتعزيز مكانتها كحارس فعال للحدود الجنوبية لأوروبا، عبر مواجهة شبكات الجريمة المنظمة التي تستغل الموانئ الدولية في عملياتها غير المشروعة.
من جهتها، فتحت السلطات تحقيقاً موسعاً لتعقب أفراد الشبكة المتورطين، بينما تم إخطار الإنتربول والجهات المعنية في البلدين المرسل والمستقبل للشحنة. وتُسلط الحادثة الضوء على التحديات الأمنية المتجددة التي تواجه الموانئ العالمية، وسط محاولات العصابات لاستغلال التدفقات التجارية الشرعية في أنشطتها الإجرامية.