بوريطة والمقداد.. حوارات مغربية – سورية لتعزيز التعاون ودعم التضامن العربي في قمة بغداد

بوريطة والمقداد.. حوارات مغربية – سورية لتعزيز التعاون ودعم التضامن العربي في قمة بغداد

في إطار فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لقمة جامعة الدول العربية المنعقدة في بغداد، شهدت العاصمة العراقية مباحثات ثنائية مثمرة جمعت وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره السوري فايز المقداد، وذلك على هامش أعمال القمة التي تستضيفها العراق لأول مرة منذ سنوات. جاء اللقاء لتعزيز الحوار بين البلدين في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وتأكيداً على أهمية التضامن العربي في مواجهة الأزمات المشتركة.

تركزت المحادثات، التي جرت في أجواء ودية، على تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة القضايا الإقليمية الملحة، لا سيما تلك المتعلقة بالأمن والاستقرار في المنطقة العربية. كما أشار الجانبان إلى دور الجامعة العربية كمنصة حيوية لتنسيق المواقف وبناء الرؤى المشتركة حول الملفات الساخنة، بما يُعزز العمل الجماعي لخدمة مصالح الشعوب العربية.

وفي سياق متصل، أعرب الوزيران عن التزام بلديهما بتعزيز آليات التكامل العربي، والاستفادة من الفرص التي تتيحها القمم العربية لبناء جسور الحوار وترميم الخلافات. وقد مثل اللقاء فرصة لتجسيد روح التضامن التي تطغى على أعمال القمة الحالية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب تضافر الجهود لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.

يُذكر أن اختيار بغداد لاستضافة هذه الدورة يحمل دلالات رمزية عميقة، إذ يؤكد عودة العراق إلى دوره المحوري في المشهد العربي، ويعكس رغبة الدول الأعضاء في دعم مسيرته نحو الاستقرار بعد سنوات من الأزمات. كما يُبرز هذا الحدث أهمية الدبلوماسية العربية المشتركة في صناعة القرارات التي تلامس تطلعات المواطن العربي، وتُعيد إحياء مبادئ التضامن التي تأسست عليها الجامعة منذ نشأتها.