في حدث أليم فقدت مدينة طنجة أمس الاثنين 19 مايو الفارط حياة طفل في الرابعة عشرة من عمره إثر غرقه في بحيرة بمنطقة “سيدي احساين” ليُضاف اسمه إلى قائمة ضحايا المسطحات المائية غير المؤمنة التي تفتك بأرواح الصغار بين الحين والآخر.
على الرغم من الاستجابة السريعة لفرق الوقاية المدنية، التي انتشلت جثة الطفل من أعماق البحيرة ونقلتها إلى مستودع الأموات بمستشفى “الدوق دو طوفار”، إلا أن صدمة الفقدان خيمت على الأحياء المجاورة، حيث عبّر السكان عن صدمتهم من تكرار حوادث الغرق، مُطالبين بتحرك عاجل لتعزيز إجراءات الحماية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وزيادة ارتياد الأطفال للمناطق المائية.
تحوّلت البحيرة، التي كانت مُجرّد مساحة مائية هادئة، إلى مصدر للرعب للأهالي، الذين يُذكّرون بأهمية تواجد مراقبين وتركيب إشارات تحذيرية، بالإضافة إلى ضرورة توعية الأطفال بمخاطر السباحة في أماكن غير مُجهزة. فغياب السياجات أو الحواجز الوقائية حول البحيرة يزيد من احتمالية تكرار المأساة، وفقًا لشهادات سكان محليين.