انقلب صباح اليوم الأربعاء في شارع الزرقطوني بالدار البيضاء هدوءُ الصباح إلى مأساة إنسانية، بعد أن أطاحت سيارة تقودها امرأة تحت تأثير الكحول بحياة شاب عشريني، كان يقود دراجته النارية بانتظار أن يُختتم يومه بجنازة مُبكية. الحادث الذي خلّف دويّاً اجتماعياً واسعاً، أعاد الجدل حول ضرورة مراجعة التشريعات الزجرية لمواجهة ظاهرة القيادة تحت تأثير المخدرات.
تفيد المعطيات الأولية بأن الشاب، الذي لم تكشف هويته بعد، كان يسير بدراجته النارية حين فَقَدَت السائقة المُثْخَنة بالكحول السيطرة على مقود سيارتها، لتصطدم به بعنف، مُحدثة إصابات قاتلة في رأسه وصدره. نُقل على إثرها إلى المستشفى في محاولةٍ لإنقاذه، لكن إصاباتهِ الخطيرة حسمت مصيره سريعاً.
لم تتردد عناصر الشرطة في إيقاف السائقة فور وصولها إلى موقع الحادث، حيث خضعت لفحص نسبة الكحول، الذي أكّد وجودها في حالة سكرٍ متقدمة، ما دفع النيابة العامة إلى وضعها تحت الحراسة النظرية تمهيداً لفتح تحقيقٍ قضائي يُحدّد المسؤوليات الكاملة، ويتقصّى ما إذا كانت ثمة عوامل أخرى ساهمت في الكارثة.