أكد المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى دول الخليج، لويجي دي مايو، أمس الثلاثاء بالرباط، على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة المغربية في تعزيز حل الدولتين وإحياء مسار السلام بين إسرائيل وفلسطين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الخامس للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي استضافته المملكة المغربية بشراكة مع مملكة الأراضي المنخفضة، وحضره ممثلون عن أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية ملتزمة بتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وأشاد دي مايو بـ«كرم ضيافة» المغرب وتنظيمها المشترك لهذا الاجتماع، واصفاً إياه بأنه «أول مبادرة مشتركة خارج المجموعة الأولية للمنظمين»، مما يعكس التزام الرباط العميق بدعم جهود السلام. كما رحب بالتوافق الدولي الذي أبداه المغرب وهولندا بشأن اتخاذ تدابير ملموسة لوقف التصعيد في غزة وإعادة إطلاق المفاوضات على أساس حل الدولتين.
وفي كلمته، شدد الوزير الإيطالي الأسبق على أهمية التحالف العالمي لحل الدولتين، الذي نال إشارة واضحة في قرار صدر مؤخراً عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعياً إلى اتخاذ «إجراءات ملموسة» لدعم سيادة الدولة الفلسطينية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح دي مايو أن من بين الأهداف الرئيسية للاجتماع في الرباط هو التحضير للمؤتمر رفيع المستوى الخاص بحل الدولتين، المقرر عقده في يونيو المقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والذي ستنظمه المملكة العربية السعودية وفرنسا بشكل مشترك، بهدف إعادة إحياء مسار السلام ووضع الأسس لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.
وأكد المبعوث الأوروبي التزامه الكامل بالتعاون مع المغرب وهولندا وجميع الشركاء المجتمعين في هذا الاجتماع لتحقيق السلام الدائم، محذراً من أن المأساة الإنسانية في غزة والوضع المتدهور في الضفة الغربية يشكلان تهديداً حقيقياً لمسار حل الدولتين.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل جهود دولية متزايدة لإعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وسط تحديات كبيرة على الأرض تتطلب تضافر الجهود الدولية والدبلوماسية للحفاظ على الأمل في تحقيق السلام العادل والشامل.
فاطمة الزهراء الجلاد.