تستعد الفنانة المغربية مونية لمكيمل لتقديم عرضها المسرحي الجديد “حيحة” بمدينة الدار البيضاء، وهو عمل مستلهم من التراث الشعبي المغربي، خصوصاً فنون عبيدات الرمى وموروث منطقة الشاوية ورديغة.
المسرحية تُعد ثمرة بحث فني استغرق أكثر من سنتين، أنجزته لمكيمل رفقة فرقتها “مسرح البساط”، بهدف إحياء أشكال الفرجة الشعبية مثل فن الحلقة ومسرح البساط، باعتبارهما جزءاً من الهوية الثقافية المغربية.
العمل يجمع بين الغناء والرقص والموسيقى التراثية والفرجة الجماعية، بمشاركة مجموعة من الفنانين أبرزهم عادل نعمان، رشيد عسري، مصطفى السميهري وكوثر شهوان. كما يشرف على الموسيقى الفنان رضى مساعد، ويتولى السينوغرافيا الدكتور طارق الربح. المسرحية من تأليف وإخراج عبد الفتاح عاشق، ومن إنتاج المسرح الوطني محمد الخامس.
وأكدت لمكيمل أن “حيحة” ليست مجرد عرض مسرحي بل مشروع فني يروم إعادة الاعتبار للفنون الشعبية المغربية في ظل تراجعها بعد جائحة كورونا، مشيرة إلى أن العمل محاولة للاحتفاء بالهوية الثقافية وتطويرها بما يواكب ذوق الجمهور المعاصر.
ويُرتقب أن تنطلق جولة وطنية للمسرحية بعد عرضها الأول، بهدف التقريب بين الجمهور المغربي ومسرح يستلهم الذاكرة الجماعية، وفتح نقاش حول سبل صون التراث الفني في زمن التحديات الثقافية الجديدة.