الدبلوماسية المغربية تُعمّق علاقاتها بأمريكا اللاتينية: ناصر بوريطة يستقبل مارتا لوسيا راميريز بالرباط

الدبلوماسية المغربية تُعمّق علاقاتها بأمريكا اللاتينية: ناصر بوريطة يستقبل مارتا لوسيا راميريز بالرباط
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم الخميس 22 ماي 2025، مباحثات مهمة مع السيدة مارتا لوسيا راميريز، نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية السابقة بجمهورية كولومبيا، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الرباط.

 

اللقاء يأتي في سياق تعزيز علاقات الشراكة بين المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا، البلد الصديق والحليف الاستراتيجي ضمن منطقة أمريكا اللاتينية، حيث تباحث الجانبان سبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، التبادل الثقافي، الأمن، والتعليم، إلى جانب التنسيق على مستوى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد الطرفان خلال هذا اللقاء بمتانة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الزيارات المتبادلة بين المسؤولين رفيعي المستوى، والدعم الكولومبي المتنامي للوحدة الترابية للمملكة.

كما شكّلت هذه المحادثات فرصة لتجديد التأكيد على التزام البلدين بقيم الحوار والتعاون جنوب-جنوب، والعمل المشترك من أجل مواجهة التحديات العالمية، وعلى رأسها التغيرات المناخية، الهجرة، ومحاربة الجريمة المنظمة.

وتُعد زيارة مارتا لوسيا راميريز إلى المغرب مؤشراً واضحاً على الرغبة المتبادلة في توسيع آفاق التعاون، ليس فقط على المستوى الثنائي، بل داخل المنتديات المتعددة الأطراف، في ظل التقدير الكبير الذي تحظى به المملكة المغربية داخل محيطها الإقليمي والدولي.

تجدر الإشارة إلى أن مارتا لوسيا راميريز تُعد من أبرز الوجوه السياسية في كولومبيا، وهي أول امرأة تتقلد منصب نائبة للرئيس في تاريخ البلاد، كما ساهمت بشكل فعّال في رسم معالم السياسة الخارجية الكولومبية خلال فترة توليها الوزارة، مما يعكس أهمية اللقاء الدبلوماسي الذي جمعها بالوزير ناصر بوريطة.

وبهذا اللقاء، تؤكد المملكة المغربية مجدداً انفتاحها المستمر على الشركاء بأمريكا اللاتينية، في إطار سياسة خارجية تقوم على التوازن، التنوع، وتعزيز حضور المغرب كفاعل محوري في الساحة الدولية.