في خطوة دبلوماسية لافتة تعكس عمق الشراكة الإفريقية، نوهت جمهورية كينيا، اليوم الاثنين بالرباط، بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدة بدوره الريادي في الدفع بعجلة التنمية والتكامل بين بلدان القارة السمراء.
وفي بيان مشترك أعقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عبر الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية والمغتربين لجمهورية كينيا، موساليا مودافادي، عن تقدير بلاده للمبادرات الملكية الطموحة، التي وصفها بالمحفز الحقيقي للتنمية المستدامة والتعاون جنوب-جنوب.
وسلط المسؤول الكيني الضوء على المبادرة الملكية بشأن دول الساحل، التي تسعى إلى كسر العزلة الجغرافية عن هذه البلدان عبر تمكينها من الوصول إلى المحيط الأطلسي، من خلال ربطها بشبكات حديثة للنقل والاتصال في محيطها الإقليمي، مما يفتح أمامها آفاقاً واعدة للتنمية والاندماج الاقتصادي.
كما لم يفوّت مودافادي الفرصة للإشادة بـ”مبادرة دول إفريقيا الأطلسية”، التي أطلقها جلالة الملك برؤية استباقية، مؤكداً أنها تمثل تحولا جيواستراتيجيا في بناء فضاء إفريقي موحد، قائم على التعاون البراغماتي والتشاور المستمر لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق طموحات شعوب القارة.