كشف أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، عن قفزة نوعية في عدد الأسر المستفيدة سنويًا من برنامج “مدن بدون صفيح”. فقد ارتفع هذا العدد من 6,200 أسرة سنويًا بين عامي 2018 و2021، ليصل إلى حوالي 18,500 أسرة سنويا خلال الفترة الممتدة من نوفمبر 2021 إلى مايو 2025.
أكد بن إبراهيم، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب،امس الاثنين أن الولاية الحكومية الحالية شهدت تسريعا ملحوظا في وتيرة معالجة السكن الصفيحي. ويعزى هذا التقدم إلى اعتماد استراتيجية منسجمة وفعالة، نفذت بتنسيق وثيق مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية
أسفر البرنامج عن إعلان 62 مدينة ومركزا حضريا “بدون صفيح”، وساهم في تحسين ظروف سكن أكثر من 366 ألف أسرة. ولا تزال نحو 74 ألف أسرة أخرى معنية بوحدات سكنية إما منجزة أو في طور الإنجاز.
على الرغم من هذه النتائج الإيجابية، أشار بن إبراهيم إلى أن البرنامج واجه صعوبات ميدانية، أبرزها الارتفاع المستمر في عدد الأسر المعنية. ومع ذلك، انخفضت وتيرة الانتشار السنوية من 10,600 إلى 6,800 أسرة، وهو ما اعتبره مؤشرا على فعالية التدخلات الحكومية.
واجهت النسخة الأولى من البرنامج عدة عراقيل، أبرزها تعثر البناء الذاتي في مشاريع إعادة الإيواء. دفع هذا الحكومة إلى اعتماد مقاربة جديدة لمعالجة ما تبقى من الوحدات السكنية، التي تقدر بـ 120 ألف أسرة. وتتمثل هذه المقاربة في الدعم المباشر للسكن أو اعتماد برنامج السكن الاجتماعي.
ذكر بن إبراهيم بأن برنامج “مدن بدون صفيح”، الذي أُطلق عام 2004 بمبادرة من الملك محمد السادس، يعد أحد أكبر المشاريع الاجتماعية في المملكة. يهدف البرنامج إلى القضاء النهائي على السكن الصفيحي وتحسين الإطار المعيشي للأسر المعنية. ويبلغ العدد الإجمالي للأسر المستهدفة عند انطلاق البرنامج 270 ألف أسرة موزعة على 85 مدينة ومركزا حضريا