أوضح كريم الكلايبي، عضو لجنة القيادة والتتبع للمرافق الرياضية بمدينة الدار البيضاء، أن الأشغال الجارية حاليًا على أرضية ملعب محمد الخامس تأتي في إطار استكمال عملية صيانة العشب الطبيعي، التي انطلقت بتاريخ 13 ماي الماضي.
وفي تصريح لـه كشف الكلايبي أن برمجة مباراتين وديتين لفريق الوداد الرياضي على أرضية المركب، خلال الشهر المنصرم، أخّرت الأشغال ومنعت إنهاءها في الموعد المحدد، مضيفًا أن الملعب يحتاج حاليًا إلى ما لا يقل عن عشرة أيام إضافية لاستكمال الصيانة وضمان الجودة المطلوبة وفق المعايير المعتمدة.
ويأتي هذا التوضيح بعد موجة من الانتقادات طالت وضعية العشب، خاصة عقب المباراة الودية الأخيرة بين الوداد وإشبيلية الإسباني، التي أظهرت تفاوتًا واضحًا في جودة الأرضية.
وأشار الكلايبي في تصريحات سابقة إلى أن عشب الملعب هو من النوع الهجين، يجمع بين راي غراس (Ray Grass)، الذي يلائم الأجواء الباردة، وبرمودا (Bermuda)، الذي يتأقلم مع الحرارة المرتفعة. وأوضح أن ما تمر به الأرضية حالياً يُعد مرحلة بيولوجية انتقالية طبيعية، حيث يدخل راي غراس في طور السكون، بينما يبدأ برمودا في النمو والتكاثف.
كما أكد أن التدخلات التقنية المنجزة بين 13 و20 ماي شملت تحسين استقرار العشب وكثافته، وفق إجراءات معروفة في صيانة الملاعب المعشوشبة طبيعيًا، لكن الوديتين أمام إشبيلية وبورتو تسببتا في تأجيل استكمال هذه العملية.
وختم الكلايبي بأن أشغال الصيانة ستُستأنف مباشرة بعد إفراغ الملعب من أي برمجة، مع الالتزام الكامل بإعادة الأرضية إلى أفضل حالاتها في أقرب الآجال.