أعرب وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، عن رضاه بالفوز “الصغير” الذي حققه “أسود الأطلس” بهدف دون رد أمام منتخب بنين، مساء امس الإثنين، على أرضية الملعب الكبير بفاس، ضمن استعدادات الفريق للاستحقاقات الرسمية المقبلة، وعلى رأسها نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.
وفي الندوة الصحفية التي تلت اللقاء، قال الركراكي: “منتخب بنين ليس سهلاً، لقد تأهل إلى كأس إفريقيا وتسبب في مشاكل لجنوب إفريقيا ونيجيريا. المباراة كانت صعبة، وأنا سعيد بمنح الفرصة لعدة لاعبين جدد وأشكرهم على مجهودهم”.
وأضاف: “حتى المنتخبات الكبرى تعاني أحيانًا. إنجلترا نفسها فازت بصعوبة على أندورا. لذلك ما يهمّ هو الفوز، وليس دائمًا الأداء أو عدد الأهداف”.
وأشار الركراكي إلى تراجع الأداء في الشوط الثاني، مفسرًا ذلك بمحاولات كل لاعب إثبات نفسه، وقال: “هذا طبيعي. عشت هذا الموقف كلاعب، وأتفهمه جيدًا”.
وتطرق المدرب إلى الجاهزية البدنية، مؤكدًا أن مشاركة عدد من اللاعبين في البطولات الأوروبية طيلة الموسم أثّرت على مستواهم، وأضاف: “من حسن حظنا أن الإصابات وقعت الآن وليس في كأس إفريقيا، ما منحنا الفرصة لتجربة بدائل”.
وفي تقييمه لخط الدفاع، أوضح: “بناء رباعي دفاعي قوي ليس سهلاً، لكن الخيارات المتاحة حالياً مطمئنة. اللاعبون الجدد قدموا أداء جيداً أمام تونس وبنين”.
وعن سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، قال: “هذان اللاعبان يملكان تجربة إفريقية مهمة. في بطولة مثل كأس إفريقيا، تحتاج إلى أصحاب الخبرة، وليس المجازفة. أوناحي لاعب مبدع، مهما كانت الآراء”.
وختم الركراكي حديثه بالقول: “كان يمكنني إشراك لاعبين كبار لضمان الانسجام مثل حكيمي، لكنه يستعد لكأس العالم للأندية. المباريات الودية فرصة لتقييم اللاعبين الجدد، وهذا ما قمنا به”.
يُذكر أن المنتخب المغربي كان قد فاز في مباراته الودية الأولى أمام تونس (2-0)، بهدفي أشرف حكيمي وأيوب الكعبي.