الغابون تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي وتثمن جهود المغرب في تنمية الأقاليم الجنوبية

الغابون تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي وتثمن جهود المغرب في تنمية الأقاليم الجنوبية
جددت جمهورية الغابون، في مداخلة رسمية بنيويورك، موقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، معتبرة إياها الحل الأكثر جدية وواقعية لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية بشكل نهائي.
جاء ذلك خلال أشغال الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المنعقدة ما بين 9 و20 يونيو الجاري، حيث أكدت ممثلة الغابون أن هذه المبادرة المغربية تشكل “أساساً جاداً وذي مصداقية وبراغماتي” من أجل التوصل إلى تسوية مستدامة لهذا النزاع، مشيرة إلى أنها تتماشى مع مقتضيات القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وأضافت المتحدثة أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحظى اليوم بدعم متزايد من قبل المجتمع الدولي، ما يعكس وجاهتها ومصداقيتها كخيار عملي لإنهاء هذا النزاع الذي طال أمده.
وفي سياق متصل، نوهت الدبلوماسية الغابونية بالتقدم السوسيو-اقتصادي الكبير الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما على مستوى البنيات التحتية والمشاريع التنموية المستدامة التي تروم تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وتعزيز ازدهار المنطقة.
وأبرزت في هذا الصدد أن افتتاح الغابون لقنصلية عامة بمدينة العيون يجسد انخراط بلادها في الدينامية الدولية الداعمة للجهود التنموية المبذولة في الصحراء المغربية، ويعكس إرادتها في الإسهام في تحقيق الازدهار المشترك بالمنطقة.
كما أشادت ممثلة الغابون بالتعاون الكامل والمتواصل الذي يبديه المغرب مع بعثة المينورسو، وبالتزامه باتفاق وقف إطلاق النار، داعية الأطراف الأخرى إلى التحلي بنفس الروح من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة المغرب العربي برمتها.
وفي ختام مداخلتها، جددت التأكيد على تشبث الغابون بالدور المركزي الذي تضطلع به الأمم المتحدة في المسار السياسي الرامي إلى التوصل لحل دائم لهذا النزاع الإقليمي.
فاطمة الزهراء الجلاد.