أطلق المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، اليوم الأربعاء بفندق إيبيس الرباط – أكدال، فعاليات البرنامج التدريبي لدعم واحتضان الابتكار في مجال الإعلام، والذي يندرج في إطار مشروع “أجيال المساواة” المنفذ بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وسفارة فرنسا بالمغرب، ومن طرف منظمة إكسبيرتيز فرانس.
هذا البرنامج الذي يمتد على مدى خمسة أيام، يجمع 20 صحافيًا وصحافية من مختلف مناطق المغرب، ويهدف إلى تمكينهم من أدوات ومعارف جديدة لإنتاج محتويات إعلامية متعددة الوسائط (مكتوبة، صوتية، بصرية)، تراعي قيم الإنصاف والمساواة، عبر مقاربات مبتكرة ومسؤولة تحترم أخلاقيات المهنة وتساهم في تطوير الخطاب الإعلامي الوطني.
ويتضمن البرنامج وحدات تفاعلية، وورشات عملية في:
تغطية قضايا المساواة في الإعلام
تفكيك الصور النمطية المرتبطة بالنوع الاجتماعي في المعالجة الصحفية
إنتاج سرديات بديلة تعكس تجارب النساء وموقعهن في الفضاء العام
توظيف صيغ رقمية وتحريرية حديثة (البودكاست، الفيديو، الإنفوغرافيك…)
ويشكل هذا البرنامج حلقة جديدة ضمن جهود المنتدى الرامية إلى تعزيز دور الإعلام كرافعة للمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية، من خلال تمكين الجيل الجديد من الصحافيين والصحافيات من أدوات نقدية وإبداعية، وتحفيزهم على إنتاج محتوى يحترم التعددية ويُسهم في الوعي الحقوقي بالمغرب.
في هذا الإطار، صرح سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، بأن هذا “البرنامج التدريبي لدعم واحتضان الابتكار في مجال الإعلام، يجمع 20 صحافي وصانع محتوى من مختلف مناطق المغرب، بهدف تمكينهم من أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة لإنتاج محتوى إعلامي متعدد الوسائط يُراعي قيم المساواة ويُسهم في تفكيك الصور النمطية الجندرية”. وأضاف المتحدث نفسه، أن “المنتدى يعمل من خلال هذا البرنامج، الذي يمزج بين التكوين والمواكبة، على دعم الجيل الجديد من الإعلاميين والإعلاميات ليكونوا فاعلين في التغيير المجتمعي، ومساهمين في بناء خطاب إعلامي أكثر عدالة وتعددية وإنصافًا”.
من جهته قال مارتن فورتس-دولاكروى، الممثل الجهوي لشمال إفريقيا لدى منظمة “إكسبيرتيز فرانس”: “يسعدنا أن نواكب هذا المشروع الطموح، ثمرة شراكة متينة مع المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، من أجل مشهد إعلامي يحمل قيم المساواة، ويعزز حضور النساء في وسائل الإعلام. إن انخراط صحافيين وصحافيات شباب من مختلف جهات المملكة يعكس دينامية واعدة، والتزامًا صادقًا من أجل معالجة إعلامية أكثر عدالة وشمولية”.
وخلص المتحدث نفسه “نحن مقتنعون بأن دعم المبادرات التي تدمج البُعد الجندري في العمل الصحافي يُشكل خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الديمقراطية. ومن خلال هذا المشروع، نطمح إلى تشجيع إنتاج مضامين مهنية، حساسة لقضايا المساواة، وتكون محركًا لتغيير بنّاء ومستدام”.