وقف مركز سايس لحماية الأسرة والطفولة، أول أمس السبت بجماعة الخلالفة التابعة لعمالة إقليم تاونات، في لقاء إعلامي قدمت فيه المحاور الأساسية للمذكرة الترافعية التي أنجزها المركز حول وضعية الصحة بالجماعة، تندرج ضمن تنفيذ مشروعه “جميعا من أجل ولوج جيد للخدمات الصحية”، (وقف)على مجموعة من الإشكالات التي تعوق الاستفادة الصحيحة للمواطنين من حقهم في الصحة، ويقع في طليعة هذه الإكراهات عدم المساواة في المحددات الاجتماعية للصحة، وعدم المساواة وعدم التوازن في توزيع الخدمات الصحية، وضعف جودة الخدمات الصحية المقدمة، وصعوبة الحصول على الأدوية الأساسية.
ووصل مركز سايس لحماية الأسرة والطفولة إلى هذه الإكراهات بناء على اعتماده تشخيص موضوعي قارب نصف السنة من الاشتغال المستمر لتحديد أهم العقبات لتي تمنع المواطنين من ممارسة حقهم على أكمل وجه والولوج إلى المستشفيات تمكنهم من الدواء وليس الداء حسب تعبير المصادر، وقد خلص اشتغال المصادر إلى اقتراح إجراءات إلحاحية، واستعجال لإستعادة الثقة المفقودة بين المواطنين وإدارة الدولة المهتمة بالشأن الصحي.
وكشف المركز على على مستوى الإطار القانوني أن معيار اعتماد المركز الصحي القروي المتواجد بالجماعة من المستوى الثاني يقوم على عدد السكان الذي يجب أن لا يقل عن 25000 نسمة يعد معيارا غير منطقيا، مبررا ذلك باعتبار أن الخدمات التي يقدمها لها أهميتها بالنسبة للسكان الذين في أمس الحاجة إليها في ما لايقدم المركز الصحي العلاجات الاستعجالية الأساسية المتعلقة بالتوليد، والتحاليل البيولوجية الأساسية اللازمة، وهو ما يتطلب من المشرع القانوني العمل على تغيير هذا المعيار بمعيار آخر يستند على المسافة الرابطة بين الجماعة وبين المستشفى الإقليمي.
وشددت المذكرة الترافعية التي خرج بها المركز من الناحية المؤسساتية، على ضرورة عقد المندوبية الإقليمية للصحة شراكات مع المصالح الداخلية من أجل توفير الأطر البشرية الطبية لتفادي النقص الحاصل في المركز الصحي بالجماعة، والعمل على تفعيل مبدأ المراقبة والمحاسبة خاصة حين يتم رفض تقديم العلاج دون سبب مقنع وإحالة الحالة إلى مستشفى مدينة فاس بشكل أوتوماتيكي، في ما على مستوى البنيات تستدعي الضرورة توفير المعدات الضرورية للمركز الصحي المتواجد بتراب الجماعة، وتعزيز وتوفير دار للولادة في المركز الصحي، وتوفير مستشفيات متنقلة بانتظام، مع مأسسة القوافل الطبية بشكل دوري وضمان التكفل بالحالات المستعصية.