جاء ذلك، في بلاغ أصدرته أمس الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عقب اجتماعها آلاستثنائي أمس الإثنين 10 دجنبر برئاسة الأمين العام سعد الدين العثماني، معتبرة أن قرار قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بفاس “شكَّل مسا خطيرا بقواعد المحاكمة العادلة وسابقة خطيرة تهدد استقرار وسيادة الأحكام القضائية وتمس في العمق استقلالية السلطة القضائية”.
وعبّرت “أمانة المصباح”، عن” اندهاشها الكبير لإعادة فتح ملف سبق أن صدرت في شأنه أحكام قضائية نهائية ملزمة للجميع طبقا للفصل 126 من الدستور، والمادة 4 من قانون المسطرة الجنائية التي تنص على سقوط الدعوى العمومية بصدور مقرر اكتسب قوة الشيء المقضي به، وضدا على المادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي تقول إنه لا يجوز تعريض أحد مجددا للمحاكمة على جريمة سبق أن أدين أو برئ منها بحكم نهائي”.
وفي السياق ذاته، أعلنت القيادة السياسية لحزب العدالة والتنمية، “تضامنها المطلق مع عبد العالي حامي الدين”، معتبرة أن “الأمر يتجاوز مجرد تضامن حزبي إلى نداء لإعلاء مبادئ دولة الحق والقانون وتحصين القضاء”، كما أكدت أن “ملفه هو ملف للحزب، ولكافة الحقوقيين والغيورين على دولة الحق والقانون”.
“أمانة المصباح”وبعدما عبرت عن اعتزازها بـ”التراكم الذي حققته بلادنا في مجال حقوق الإنسان،” اعتبرت أن “هذا القرار الذي يتزامن صدوره مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، يسير في الاتجاه المعاكس، ويمس بقواعد دولة الحق والقانون”، داعية في مقابل ذلك، “إلى تكريس القواعد الأساسية للمحاكمة العادلة وتحقيق الأمن القضائي”.