ما إن أعلن فصيل إلترا كريزي خبر عودته لتشجيع فريق الكوكب المراكشي أمام الوداد البيضاوي عن كأس العرش المغربي حتى إستبشرت فعاليات الفريق هذا القرار خصوصا “اللاعبين والطاقم التقني”، الذين ثمنوا عودة الإلتراس للمدرجات وإعتبروه بمثابة دافع معنوي كبير وسيكون له وقع إيجابي على أداء الفريق، خصوصا في هذه المباراة التي إعتبرها الكل نهاية قبل الأوان ،عودة الجمهور أفرح كثيرا المدرب واللاعبون الذين أكدوا لموقع مراكش الرياضية على أنهم سيقدمون كل ما في جهدهم لمنح الجمهور المراكشي هدية بداية السنة بفوز بمراكش وتأهل من الدار البيضاء .
وهذا نص البلاغ الذي أصدرته المجموعة مساء يوم الجمعة :
بعد أيام قليلة يبدأ الموسم الرياضي الجديد و تبدأ معه حكاية سنة أخرى من سنوات المجد التي يصنعها الكوكب المراكشي منذ 1947 ، و بالرغم من الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق و الالقاب الغائبة منذ عقدين من الزمن فان فارس النخيل كان و لا يزال رقما صعبا في البطولة الوطنية و اسما رنانا ينتظر الجميع يقظته في أي لحظة .
سنوات عجاف اذن تلك التي عاشها الجيل الحالي من جمهور الفريق عرفت نكسات و نكبات و كلما لاح في الافق أمل الا وعاد سوء التدبير و العجز في التسيير ليرمي بضلاله على واقع الفريق ويعيده الى ظلمات صراع الهبوط و الصعود ، لكن أبناء مراكش الحمراء بقوا أوفياء لهذا الشعار على مر السنين و حاربوا لأجل النادي كلما اشتدت به ضائقة ، ووقف الجمهور المراكشي وراء الكوكب في الضراء قبل السراء رغم تزايد المشاكل و التأرجح بين أزمة و اخرى .
ان فصيل التحدي و الشرف ” التراس كريزي بويز 2006 ” و منذ تأسيسه لم يساوم أبدا على حب الفريق و اعتبره المبدأ الاساسي و القاعدة الاهم لوجود المجموعة و استمرارها بل و النقطة التي يلتف حولها كل من ينتمي لهذه العائلة مع اختلاف الاعمار و الأفكار . و مع مرور السنوات و تنامي الوعي لدى فئات عريضة من الجمهور فطن رموز الفساد الرياضي بمراكش خاصة و المغرب بشكل عام الى أن الالتراس قادرة بفعل مصداقيتها و سندها الشعبي على غلق الباب في وجه كل من ينخر جسد الاندية المغربية و يتغذى على مواردها منذ القدم فبدأت حرب القمع و و تشويه صورة المجموعات التي اعادت الدفئ الى الملاعب المهجورة و رقعت الفراغات التي يخلفها المنتوج الكروي الهزيل و بقية الحكاية تعرفونها جميعا .
الموسم الماضي و مع صدور قرار حل الالتراس و منع أنشطتها في زحف جائر على حرية التعبير في هذا الوطن اشتد النزاع بين المصالح الامنية و الفصائل المساندة لكافة الفرق ، و لأن مراكش دائما تمثل حالة خاصة فقد كانت وتيرة التضييق على الحريات أشد و ظهر جليا تواطؤ المكتب المسير للفريق مع الاجهزة الامنية لاجل قمع صوت الفصيل الذي يقض مضاجع المفسدين و يقلق راحة الاوبئة التي تضعف هذا الفريق ، و آخر الغيث كان هو قرار اغلاق المدرج الجنوبي المعروف باحتضانه لالتراس كريزي بويز منذ ازيد من 10 سنوات في اعتراف واضح بان اصحاب القرار في المدينة و الفريق يؤرقهم صوت الحق الصادر من ذلك المكان . ان هذا الطرد الضمني للمجموعة من الملعب كان اخر نقطة جعلتنا نقاطع مباريات الفريق داخل مراكش حفاظا على كرامة الفصيل الذي كان وراء فارس النخيل في أحلك أيامه .
و اليوم و بعد تفكير عميق و تقييم للوضعية فان فصيل التحدي و الشرف ” التراس كريزي بويز 2006 ” يعلن قرار عودته لمساندة فريق الكوكب المراكشي من داخل الملعب ابتداءا من مباراة كأس العرش امام الوداد الرياضي يوم الاربعاء 23 غشت و و يؤكد على ان المدرج الجنوبي هو بيتها الوحيد و الاوحد و ان أي محاولة لابعاد المجانين عن بيتهم تعني مباشرة أن المسؤولين لا يريدون جمهورا في ملعب مراكش و هو ما قد يؤدي الى تأزم الاوضاع و الى ما قد لا تحمد عقباه مما سيؤثر سلبا على الفريق .
ان عودتنا اليوم نابعة من رغبة قوية في مساندة فريق الكوكب المراكشي و الدفع به الى تحقيق الانجازات الغائبة كما نملك ثقة كبيرة في المدرب و اللاعبين و في التزامهم بالدفاع عن القميص بالعرق و الدماء فنحن نشاركهم أزماتهم و نتضامن معهم بشكل لا مشروط ماداموا على وعي بأن مصلحة الفريق فوق كل اعتبار . كما أننا نذكر بان حربنا ضد الفساد الرياضي لم تنتهي بعد و سنبقى شوكة في حلق المفسدين بمراكش الى أن ننظف محيط الفريق من هذه الشوائب .
أيها الجمهور المراكشي الغيور يبدأ الموسم الجديد و يبدأ معه التشبث بخيط من خيوط الأمل القليلة الباقية هي هذه المدينة ، و ما علينا اذن الا أن نشد الرحال الى ملعب مراكش الجديد و نشد معه الهمم ليعود صوت أبناء الحمراء ليزعزع جنبات الملعب و يرجف معه قلوب الخصوم داخل و خارج مراكش كما جرت العادة و كلنا ثقة بان المجموعة الحالية بانضباطها و قتاليتها قادرة على تحدي الظروف و الذهاب الى أبعد نقطة ممكنة في البطولة و كأس العرش .
#التراس_كريزي_بويز_2006