يشكل اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف الـ20 نونبر من كل سنة، مناسبة للوقوف على التقدم المحرز في مجال حماية حقوق هذه الفئة وضمان رفاهيتها، وفرصة لتكثيف الجهود في سبيل تقدم وازدهار مواطني الغد، في سياق دولي تسمه سرعة التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” في تقرير حديث، أنه رغم الإنجازات التي تم تحقيقها لفائدة الأطفال في ما يرتبط بالحماية والتعليم والصحة فإن نحو 6 من كل 10 أطفال ممن تبلغ أعمارهم سنة واحدة، يتعرضون في 30 بلدا، إلى العنف بشكل منتظم، كما تعرضت حوالي 15 مليون فتاة مراهقة ممن تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما للاغتصاب، ما يشكل حجرة عثرة أمام النمو السليم لهذه الفئة ويعرقل اندماجهما داخل المجتمع.
ووعيا منها بجسامة الوضع تولي “اليونيسف” أهمية قصوى للجهود الرامية إلى النهوض بحقوق الطفل من خلال دعم الجهود الحكومية الهادفة لتحسين الخدمات المقدمة للأطفال لاسيما في مجالات التمدرس والتطبيب، والتشجيع على وضع سياسات وتشريعات تحمي الأطفال وتساعدهم على النمو في ظروف ملائمة.
وتدعو المنظمة الأممية، في هذا الصدد، الدول إلى اعتماد خطط عمل وطنية فعالة تشرك قطاعات التعليم والعدالة والصحة، فضلا عن إدماج المجتمع المدني والأطفال أنفسهم، وكذا تركيز السياسات الوطنية على بناء نظم الخدمات الاجتماعية وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين على تقديم الخدمات اللازمة للأطفال.