يا أيها المسؤولون الباحثون عن الشهرة… فرق البيضاء ليست لكم

يا أيها المسؤولين .. فرق الدار البيضاء ليست لكم، وليست مكانا مناسبا لافكاركم الخبيثة، يا من تعيشون الأوهام لقد أفسدتم أجواء الملاعب النظيفة بأفكاركم المسمومة.

هل تعلموا أن اللعبة الشعبية التي سلبت وتسلب عقول أكثر سكان الكرة الأرضية، فهي ملاذ ومتعة الفقراء والبسطاء وأصحاب الأحلام البسيطة الذين فروا من السياسة وأصحاب السياسة وضغوطات الحياة، فأرادوا التعبير عن الفرح فعشقوا كرة القدم هذه كانت ومازالت عند من يحب المتعة هي الهدف المنشود، إلي أن تنبه الكثير من رجال المال والسياسة لهذه اللعبة التي سحرت الملايين فأرادوا تحقيق أهدافهم الخبيثة ودخلواعالم كرة القدم من الباب الخلفي، وأقصد من باب إيهام الناس بأنهم من عشاق كرة القدم فدخلوا هذا العالم السحري فبدأت كرة القدم تتحول من متعة إلي تعصب وفتن ورشاوي وفضائح، حتى أن كرة القدم أصبحت تدخل في العلاقات السياسية بين الأشخاص مما أفسد اللعبة.

وما يزال بعض المسؤولين يبحثون عن مكان لهم بين الأضواء، بعد أن غابت “شمسهم” وتسلم مناصبهم أشخاص آخرون … بعضهم “ركب الموجة” و”دس أنفه” بكرة القدم البيضاوية.

يا أيها المسؤولين … وأنا أقصد بعضكم ممن تسلم مناصب الجماعات أو البرلمان او من يسعى لحقيبة وزارية، ألا يستحق منكم أن تعملوا من أجل القطبين الأكثر شعبية في البلاد وليس تشتيت الجماهير ؟ متى سيستمر أصحاب الريع وأعداء الرجاء و الوداد، من الداخل والخارج، ولوبي التحكم في القطاع الرياضي المربح، في نهب الأندية وابتزازها وظلم جماهيرها ؟

رجاءا اتركوا أهل الرياضة يستنشقون هواء نقيا في الملاعب، يذهبون إلى المدرجات لمتابعة المباريات، يهتفون للعب الجميل ويثنون على نجوم الكرة المغربية، فقد فسد جو الملاعب نتيجة “سياستكم الفاشلة” التي تهدف إلى استغلال اللعبة الأكثر شعبية في العالم لدعم مواقفكم الداخلية وتزيين صوركم والتقرب من السلطات العليا .

يا أيها المسؤولين .. من منكم قدم شيئا للكرة البيضاوية؟ لقد تبرع الطيبون والفقراء لفرقهم، فبماذا تبرعتم غير الكلام والعقوبات؟.

لماذا هناك من يتآمر علي حلم البسطاء ولا أعني هنا بالبسطاء فقط الفقراء، بل البسطاء هم أولئك الذين يعشقون كرة القدم (بفطرة) ودون عصبية، فهو يحب كرة القدم ويشجع فريقه ويرحل معه أينما حل وارتحل ويخرج للشارع محتفلا عند الفوز وربما يبكي فرحا أو حزنا عند الفوز أو الهزيمة، هؤلاء هم البسطاء، يحبون كرة القدم لأنهم يحبوا الكرة فقط، دون أسباب أخرى.

نعم هناك فرق كبير بين الرياضة والسياسة، فتعريف الرياضة : هي ممارسة ونحن نتكلم عن كرة القدم، ممارسة اللعبة من أجل الترفيه عن النفس والترفيه على من يشاهد كرة القدم.

أما تعريف السياسة : فأفضل تعريف لها في وقتنا الحاضر هو (فن خداع الناس)
فهل يلتقيان ؟ لا يلتقيان الخداع والترفيه، والخداع والبساطة أبدا لا يلتقيان ولن يلتقيان.

أنا لست ضد المسؤولين وأهل السياسة ولا ضد أصحاب المال، لكن أقول لهم إذا أردتم أن تحاربوا أحلام البسطاء وتتلاعبوا بمتعة مشاهدي كرة القدم، وإذا أردتم أن تضعوا القوانين التي تؤثر علي متعتنا … فارحلوا عنا جميعا.

أمين شطيبة

Comments (0)
Add Comment