بمدينة الدار البيضاء و تحديدا الطريق الوطنية ، من منا لم تزكم أنفه روائح ”مزبلةمديونة” بمجرد العبور من الطريق ،روائح خانقة تجعلك لاتطيق المكان للحظة ،فلم يعد الأمر منحصرا في منطقة مديونة فقط بل أصبحت ألسنة روائح المزبلة تتسرب نحو المناطق المجاورة كما أصبح يعاني منها جل سكان العاصمة الاقتصادية.
كارثة بيئية تتفاقم بشكل فاضح مع مرور الزمن بدون أي تدخل للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من خطورة هذه الوضعية ،التي يتضرر منها سكان الدواوير المجاورة و الهوامش الحضرية بشكل يومي .
“هواء سام” تحتضنه منطقة مديونة مع احتضانها لأكبر مزبلة بالمغرب الشئ الذي جعل منها نقطة سوداء يفر منها السكان للنجاة من الخطورة التي تشكلها روائح المزبلة على صحتهم، إذ أصبحت هذه السحابة السامة تهدد جل الهوامش الحضرية بالدارالبيضاء في غياب ر دفعل من طرف الجهات المعنية الذين ما زالو إلى حد الآن يكتفون بدور المشاهد وسط الخطر الذي يخنق الساكنة .
ثروة النفايات عند البعض ،أما عند البعض الآخر _الساكنة_ فهو خطر محقق يهدد صحة المواطنين انطلاقا من درب عمر ووصولا لمطرح النفايات بإقليم مديونة ،روائح سامة تنقلهاالرياح الى وسط الاحياء ،ناهيك عن عصارات الأزبال المتسربة من شاحنات النظافة، والتي لايمكن التخلص منها إلا عند وصول هذه الأخيرة لمطرح مديونة.
و رغم شكاوي المواطنين المتضررين إلا أن الوضع مازال على ماهو عليه إلا حد الآن … فمتى يتخلص سكان البيضاء من كابوس طويل الامد اسمه روائح مزبلة مديونة ؟!