في ظل الكوجيتو المغربي تحت عنوان “أنت متزوجة إذا انت موجودة ” ، لا زال المجتمع المغربي يعاني بشكل مقلق من ارتفاع الإجهاض و ذلك نظرا للإنتشار المفرط الذي عرفه المغرب بما يسمى “الزواج الفاتحة” و الذي ترتبت عنه مآسٍ اجتماعية راح ضحيتها أطفال أبرياء، بعد أن رفض آبائهم الاعتراف بهم ناهيك عن محاكم الأسرة التي تعج بشكل مفرط بعدد من قضايا إثبات النسب، وسط غياب إحصائيات رسمية بخصوص هذا الظاهرة التي بدأت تبرز بشكل قوي، منذ آواخر التسعينات.
و لا زال هذا “الزواج العرفي” يبرر واقعا مريرا لدى جزء من المجتمع، مليء بالأعراف والتقاليد لاستغفال الناس، واستغلال المرأة بأبشع الأشكال…رغم أن القانون المغربي لا يعترف بشيء اسمه الزواج العرفي أو السري، إذ يصنف في خانة الفساد الذي يعاقب عليه القانون ، خصوصا بعد صدور مدونة الأسرة (قانون الأحوال الشخصية)، التي جرى اعتمادها بدأ من سنة 2003 لازال الوضع على ما هو عليه …