أضحت ظاهرة الزواج المبكر و كذا تشغيل الأطفال خطرا يهدد سلامة المجتمعات صحيا و نفسيا و اقتصاديا أيضا، باعتباره يخالف القوانين و المواثيق الدولية المختصة بالسن المناسب العمل و كذا الزواج.
و أكدت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرة إخبارية بمناسبة اليوم العالمي للطفولة ان 51 في المائة من الأطفال ذكور و 49 في المائة من الإناث، يعيش 55.9 في المائة منهم في الوسط الحضري مقابل 44.1 في المائة في القرى.
و وصل مجموع الفتيات القاصرات اللواتي تزوجن دون سن 18 حسب نفس المشكلة 97.1 في المائة منهن 44 ألفا و 468 فتاة مازلن متزوجات حتى تاريخ الإحصاء و 2 3 في المائة أي 1044 فتاة مطلقات و 0.6 في المائة أي 273 فتاة أرملة.
هذا و توقعت المندوبية السامية للتخطيط أن يمثل الأطفال في المغرب نسبة 26.7 في المئة، أي 10.5 مليون نسمة، في أفق سنة 2030.
وكشفت المندوبية بأن الأطفال دون 18 سنة شكلوا خلال سنة 2014 حوالي ثلث السكان المغاربة أي 33.6 في المئة، وهو ما يمثل ارتفاعا طفيفا قدره 0.2 في المئة مقارنة بسنة 2004. و من جهة أخرى، أفادت المندوبية بأن نسبة 0.8 في المئة من الأطفال، أي 48 ألفا و291 من القاصرين، تزوجوا قبل بلوغهم 18 سنة، حسب إحصاء سنة 2014، منهم 94.8 في المئة من الإناث 45 ألفا و786 فتاة و5.2 في المئة من الذكور 2505 فتى.
وعلى الرغم من صغر سنهم، فإن ما لا يقل عن 4369 طفلا هم أرباب أسر، غالبيتهم ذكور (81.5 في المئة)، ويعيش أقل من ثلثيهم في المدن (61.6 في المئة).
وحسب ذات المذكرة فإن معدل الأمية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 سنة بلغ 4.8 في المئة على الصعيد الوطني في سنة 2014، مقابل 32.2 في المئة بالنسبة لمجموع سكان المغرب، و تبقى الفتيات أكثر عرضة لظاهرة الأمية من الفتيان حيث بلغت نسبة 5.9 في المئة مقابل 3.8 في المئة. فيما بلغ هذا المعدل 1.9 في المئة بالوسط الحضري مقابل 8.5 في المئة بالوسط القروي. أنا معدل تمدرس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة فسجلت نسبتهم 95.1 في المئة على الصعيد الوطني، و97.8 في المئة بالوسط الحضري و91.6 في المئة بالوسط القروي. حيث بلغ هذا المعدل 95.7 في المئة لدى الفتيان و 97.8 في المئة بالوسط الحضري و93 في المئة بالوسط القروي ، و سجل هذا المعدل 94.4 في المئة لدى الفتيات و 97.9 في المئة بالوسط الحضري و90.1 في المئة بالوسط القروي.
مروى الفن