“حدوم قبلي” نموذج الزوجة المغربية المكافحة

ازدادت المرحومة “حدوم القبلي” بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء لأسرة تنتمي إلى اولاد حريز سلالة الشرفاء.

و كانت السيدة “حدوم القبلي” نموذجا للمرأة المغربية المتابرة البسيطة التي كانت تهتم ببيتها و أسرتها الصغيرة حيث كافحت رفقة زوجها المرحوم “الحسين طلال” في تربية أسرتها أحسن تربية رغم تعليمها البسيط الا أنها كانت امرأة تمتاز بذكاء اجتماعي قل نظيره بهذا استطاعت أن تكسب احترام و حب حتى الطبقة المثقفة.

و إذا تكلمنا عن “حدوم القبلي” لابد أن نذكر كرمها الذي كان لا يعرف الحدود فقد كانت مثالا الكرم و السخاء و زيادة على هذا كله فقد كانت أيضا صاحبة نكتة.

اما فيما يخص قصة تعذرها عن الإنجاب فقد تنقلت هي و زوجها للولي الصالح ” محمد الشرقي” حيث مكثت مدة سنة في مزار الولي الصالح المتواجد بمدينة الأولياء “بجعد” قبل أن يتم تبشيرها بأن الأمر قضي و تعهدها إذا وضعت ابن تسميه “محمد” و إذا وضعت بنت تسميها “فاطمة” و هكذا كان فقد وضعت ابن و أسمته “محمد” و من ثمة بدأ نسلها يزداد إلى أن بلغ عدد أبنائها 10 بين الإناث و الذكور.

و كانت رحمها الله مكافحة بمعنى الكلمة حيث تكلفت بعد وفاة زوجها رحمه الله بتربية 10 أبناء مستعملة آلة الخياطة حيث استطاعت أن توفق بين تربية أبنائها أحسن تربية مع تعليمهم بمعية ابنها “محمد طلال” الحاصل على دكتوراه في الإعلام كما يعتبر أستاذا في المجال الإعلامي تخرج على يده العديد من الإعلاميين منهم إخوته الأساتذة في مجال التعليم و مجالات أخرى كما أن أخواته أصبحنا ربات بيوت ناجحات و الفضل في هذا يرجع إلى صبر المرحومة “حدوم القبلي” وابنها البكر الدكتور “محمد طلال” الذي نطلب له الشفاء العاجل من العلي القدير.

لن نكتب كل هذا دون أن نذكر المرحوم “حسين طلال” الذي كان رحمه الله عاملا بميناء الدار البيضاء و ينحدر من أسرة كانت تشتغل في القضاء حيث كان والده قاضيا بقرية أولاد حريز.

و كان رحمه الله يوفر معية زوجته يوفر لأبناءهما العيش الكريم حيث كانا يقطنان بين حي درب السلطان و سيدي عثمان حتى وافته المنية لتحمل بعده زوجته مشعل الكفاح حتى وافتها المنية يوم 12/03/2012 تغمدهما الله برحمته الواسعة و أسكنهما بجوار النبيئين و الصالحين.

Comments (0)
Add Comment