وقد أنجز المركب الجديد، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإنشاء مركبات مندمجة بمجموع عمالات وأقاليم المملكة، بما يجعلها بنيات للإشعاع الديني والثقافي، تمكن العلماء من القيام بمهام التوجيه والتأطير وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية المنوطة بهم على أكمل وجه.
وينسجم هذا المشروع، المشيد على قطعة أرضية مساحتها 7850 متر مربع، تمام الانسجام، مع الجهود التي يبذلها جلالة الملك، والرامية بالخصوص، إلى جعل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تضطلع من جديد بدورها الطلائعي في خدمة المكتبات العلمية، ونشر الثقافة الإسلامية، وصيانة الموروث الإسلامي.
كما يحتوي على قطب ثقافي يشمل مركزا للتوثيق والأنشطة الثقافية، به ثلاث مكتبات مخصصة، على التوالي، للعلوم الاجتماعية والآداب، والدراسات الإسلامية والتاريخ، والأطفال، وقاعات للمخطوطات والمنحوتات، والمجلات والدوريات، وفضاءات للتوثيق مرصودة لضعاف السمع والبصر.
كما يضم المركب فضاء للأطفال، وقاعات للمعلوميات، والسمعي -البصري، والاجتماعات، وقاعة للعروض تتسع لـ 296 مقعد، وقاعة شرفية، وقاعة للصلاة، ومرآب من طابقين يتسع لـ100 سيارة وفضاءات خضراء.