يبدو أن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، تواصل تعنتها اتجاه فريق الرجاء الرياضي، إذ سبق لهذا الجهاز الموقر أن أعلن في بلاغ له، مؤرخ بتاريخ ثالث سبتمبر، أنه سيحترم تراتبية المباريات فيما بقي من منافسات الدوري الاحترافي.
ومع توالي الأيام، ثبت بالملموس، أن العصبة الموقرة فعلت ما اعتادت فعله، من إخلال بالقوانين التي تقررها بنفسها، إذ كيف يعقل أن يتم برمجة مباراة فريق الرجاء الرياضي ضد نظيره الدفاع الحسني الجديدي وهي تدخل ضمن مجريات الجولة الرابعة
والعشرين، وبعدها مباراة الديربي لحساب الجولة الخامسة والعشرين، ثم بعد ذلك العودة للجولة الثانية والعشرين لملاقاة سريع وادزم.
إن مباراة الرجاء ضد سريع وادزم، طرحت أكثر من علامة استفهام وهي تؤجل للمرة الثالثة على التوالي، إذ كيف لفريق يدلي بوثائق تثبت أن لاعبيه مصابين بفيروس كورونا المستجد، ثم بعد أيام ينخرط في تدريباته بشكل عادي، ثم كيف لنفس الوثائق بعث بها فريقين لنفس الجهاز، فيقبل هذا الأخير تأجيل مباراة وادزم ضد الرجاء، ويرفض فعل نفس الشيء لمباراة أولمبيك خريبكة ضد اتحاد طنجة.
إن الأفعال التي تقوم بها العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، ترسخ وبقوة في أذهان كل رجاوي عاشق لفريقه، ما يصطلح عليه بنظرية المؤامرة، الشيء الذي يؤجج الأمور على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي بين الجماهير.
لقد اجتمع المكتب المديري للفريق الأخضر، وأكد أنه راسل العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، إلا أنه لم يتوصل بالإجابة، وهذه ليست المرة الأولى، كما أن الرجاء ليس الفريق الأول الذي يشتكي من هذا المعطى.
شخصيا، بت أشكك في كوننا نتوفر بالفعل على عصبة احترافية، باستقلالية تسييرية، أم هي مجرد لجنة برمجة، انبثقت عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سيم وأنها لم تتولى منذ تأسيسها إلا ملف البرمجة، والذي فشلت فيه فشلا ذريعا.
عموما، لقد اتضح لنا أنه لا خير يرجى من مخاطبة العصبة، لأنه وكما يقال “لا حياة لمن تنادي”، لذلك فالحديث كله موجه لك سيد فوزي لقجع، للسهر على إتمام ما بقي من موسم البهدلة، حتى نجمع شوهتنا بيننا، إذ لا يعقل أن هنالك من استأنف نشاطه الكروي متأخرا عنا، وها هو على بعد خطوات من إسدال الستار على موسم استثنائي، ونحن لا نزال نتخبط في المعايير المعتمدة لتأجيل المباريات، وعدد الإصابات التي يجب أن تسجل في كل نادي حتى لا يلعب.
عثمان محسن.
