لطالما كان الإعلام الوطني ولا زال الداعم الأول للاعب المغربي، سواءً كان مغتربًا أو محليًّا، وحين يسقط في المحظور، يكون أول منتقد له، لكن بشكل بناء، وليس هدام.
فوجئت الصحافة المغربية صبيحة يومه الإثنين عندما سمعت من فم القائد الثاني لنادي الرجاء الرياضي، كلمة “تهنيت منكم”، وذلك حينما كانت المكونات الرجاوية متجهة نحو الطائرة التي ستقلها إلى الديار المصرية، استعدادًا للقاء الزمالك المصري الحاسم، لحساب إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا، ما جَرَّ عليه وابلاً من الإنتقادات الكثيرة والمشروعة، من طرف الزملاء الصحافيين، والغيورين على الكرة الوطنية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أهان فيها بانون رجال وسيدات الصحافة الرياضية، فقد سبق له وأن اعتدى على مصور صحفي خلال مباراة الفتح الرياضي بالرباط، برسم ذهاب البطولة الإحترافية لموسم 2018/2019، كما قام برد مستفز حينما أشاد به الصحفيين خارج أرضية مركب محمد الخامس، في إطار مراسيم التتويج بالدوري الإحترافي للسنة الرياضية الفارطة، حيث قال آنذاك: “ما تفرحوش بيا، فرحو بالرجا”.
نحن نعلم جيدًا الإمكانيات الكبيرة التي يتميز بها بدر على المستوى البدني وخاصة الفني، ولن ننكر كذلك تعامله المهذب مع الصحافة خلال بداياته مع الفريق الأول للنسور، لكننا سنطلب منه شيئًا واحدًا الآن، وهو التحلي بالرزانة التي عودنا عليها القادة السابقين للفريق الأخضر، وعلى رأسهم المرحوم عبد المجيد الظلمي، مصطفى خالف، مصطفى الشادلي، عبد اللطيف جريندو، وأخيرًا محمد أولحاج، وأختم بالمثل العربي الشهير: “غلطة الشاطر بألف يا بانون.. !”.
