مجتمع

قرية الصيادين الصويرية القديمة‎

لقد ارتبط اسم جماعة المعاشات على مر السنين بمقالع المال وريعها،في حين ان هناك قطب حيوي يعتبر القلب النابض للجماعة وهو مجال الصيد البحري التقليدي والذي يتمثل في قرية الصيادين بالصويرية القديمة بحيث يضم ما يتعدى 450 قارب صيد اي ما يعادل 1500 عامل بحري(صياد) ليصبح بذلك مصدر قوت يومي لما يفوق 1000 اسرة، مما يجعله يعتبر القطاع الخصب والرئيسي الذي تدور حوله عجلة التنمية المحلية بالمنطقة ولا سيما ان عائداته بالنسبة للجماعة نتجاوز 100 مليون سنتيم سنويا.
لكن ومع الاسف الشديد رغم مردوديته وانتاجيته الا اننا نجده يعيش تهميشا ممنهج ومدروس من طرف الجهات الوصية المتداخلة فيما بينها وتتمثل في المكتب الوطني لسوق السمك و المندوبية الاقليمية للصيد البحري تم الجماعة المحلية باعتبارها شريكا ضمنيا بحيث نجد انه يتخبط في مشاكل عديدة ندكر منها عدم توفر قرية الصيادين على بنيات تحتية تليق بها بالاضافة الى انعدام الماء الصالح للشرب وكذلك الكهرباء بحيث نجد انهم لا زالو -وفي القرن الواحد والعشرين- يستعملون الشمع في نفس المكان الذي يحتفضون فيه بالوقود مما يجعلهم معرضون وفي اي لحضة الى كارتة قد تؤدي بارواح العديد منهم هذا من جهة.
ومن جهة اخرى عشوائية تسير سوق السمك في ضروف لا تتلاءم و القانون المنضم للقطاع تحت صمت رهيب للقائمين عليه وقلة حيلة الصيادين وخاصة الجانب الصحي بحيث تجد جنبات السوق وخارجه تراكمات كتيرة للازبال مصحوبة بانتشار روائح كريهة ونتنة مما يؤتر سلبا بشكل او باخر في جودة المنتوجات السمكية و طراوتها في غياب تام لاي مراقبة للسلامة الصحية للتروة البحرية.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق