مجتمع

واقعة نقل الباعة المتجولين ..جهود السلطات المحلية وجماعة العيون لمواجهة كورونا تسقط ورقة التوت وتعري مروجي الاشاعات المضللة‎

على خلفية اللغط المثار بشأن نقل الباعة المتجولين للسوق النموذجي الجديد، ومحاولة البعض من أشباه الصحفيين استغلال الحدث لتمرير مغالطات فجة للرأي العام، وتحميل السلطات المحلية التي تبذل جهودا مكثفة وتصل الليل بالنهار خدمة للساكنة وحرصا على سلامتها الصحية، وبدل أن يتخندق الجميع في المعركة المصيرية المتعلقة بمواجهة وباء كورونا، اختارت قلة من فاقدي المصداقية والتأثير، السباحة ضد التيار وشحن الأجواء بالأكاذيب والأراجيف المضللة.
إن قرار نقل الباعة المتجولين من الأماكن الآهلة بالسكان، يدخل في صميم الحرص على السلامة الصحية للساكنة والباعة المتجولين على حد سواء، حيث أن سوق الخضر ( الرحيبة ) كان يعرف إكتظاظا مهولا بشكل يومي، حيث يحتشد العشرات من الباعة المتجولين في مسافة لا تتجاوز أمتارا معدودة بالسوق السالف الذكر، وهو ما يشكل وضعا خطيرا على صحة الساكنة الملتزمة بحالة الطوارئ الصحية، وما تقتضيه من تكريس للتباعد الإجتماعي والإزدحام في هذه الفترة.
إن مروجي الإشاعات والأكاذيب الذين يشنون حملاتهم المسعورة ضد السلطات باستعمال الأكاذيب، يحاولون عبثا ضرب التلاحم والتكاثف الذي تحرص عليه السلطات المحلية وعلى رأسها والي جهة العيون الساقية الحمراء السيد عبد السلام بيكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، وباشا مدينة العيون السيد لعربي المغاري، وبتنسيق تام مع رؤساء الدوائر ورجال السلطة ورجال الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة، والذين يعملون منذ تسجيل أول حالة بالمملكة كخلية نحل وبتنسيق تام للجهود، واضعين نصب أعينهم خدمة الساكنة لا يمكن لكائن من كان المزايدة عليهم بشأن الحرص على صحة الساكنة، في ظل هذه الظروف الإستثنائية التي تمر منها بلادنا بسبب تفشي وباء كورونا.
لقد قامت جماعة العيون ومنذ أسابيع، باستنفار كافة مصالحها وتجنيد جميع أطقمها من أطر وتقنيي مكتب حفظ الصحة وعمال النظافة، لمباشرة عمليات تطهير واسعة، شملت كافة شوارع وأزقة المدينة وبشكل يومي، في خطوة استباقية تروم تطويق ومحاصرة تفشي فيروس كورونا، وبالنظر لما حازته الخطوة من إشادة وتثمين وإجماع عام للساكنة، وحشر لضعاف النفوس بالزاوية، فقد كان متوقعا أن تعمل خفافيش الظلام من مروجي الفتن والباحثين عن السمسرة الإعلامية واللاهثين خلف أضواء مفقودة، على إذكاء نير الإشاعات المضللة خدمة لأهداف وأجندات ضيقة، والتي لن تنطلي بكل تأكيد على الساكنة المدركة لمصلحتها والقادرة على التمييز بين الساهرين على خدمتها، وغيرهم من العدميين الذين لا يريدون الخير للمدينة ولا لساكنتها.
إن ساكنة العيون تدرك جيدا كيف تميز بين الغث والسمين، فالمجهودات التي تبذلها ولاية جهة العيون وجماعة العيون في شخص كل من السيد عبد السلام بيكرات والسيد مولاي حمدي ولد الرشيد، لن تنال منها الشائعات المغرضة والمضللة ودون ذلك خرط القتاد، وأنى للغربال أن يحجب نور الشمس الساطعة، جهود ستظل متواصلة بذات العزم وذات الزخم، لحماية السلامة الصحية والمحافظة على الإنجاز المحقق لحدود اللحظة، بعدم تسجيل أي اصابات في صفوف الساكنة بوباء كورونا.
لقد قامت جماعة العيون ومنذ أكثر من سنة بتشييد السوق النموذجي على مساحة تبلغ أكثر  من هكتارين،  وتعبيد الطريق المؤدي إليه لتيسير التنقل إليه، هذا بالإضافة إلى إقامة مركز أمني دائم به، وذلك بغية توفير كافة الظروف الموضوعية التي تضمن استقرار الباعة المتجولين بالسوق، والمساهمة في الرواج التجاري.
إن زوبعة الفنجان المثارة بشأن تجمهر البعض عند السوق النموذجي، بالتزامن ونقل الباعة المتجولين إليه، والتي لاتختلف كثيرا عن ما يحدث بشكل يومي وعلى رؤوس الأشهاد، لا تعدو أن تكون محاولة للإصطياد في الماء العكر، وتدخل السلطات المحلية وجماعة العيون اليوم، نابع من غيرة لإصلاح وضع مختل، يشكل تهديدا خطيرا على صحة الساكنة، ويعكس حرصهما على السلامة الصحية للساكنة، فالتوافد المكثف للساكنة على سوق الرحيبة والسوق العشوائي قرب مسجد الدرهم والإنتشار اللافت للباعة المتجولين، وما ينجم عن ذلك من عرقلة لحركة السير والجولان، لا يختلف اثنان على أنه يشكل فضاء خصبا ومجالا مفتوحا لتفشي وباء كورونا بين الساكنة المطالبة اليوم بالمزيد من اليقظة والإلتزام بالحجر المنزلي، حتى نتجاوز جميعا الظروف الإستثنائية الناجمة عن هذا الوباء.
كما لا يخفى على الجميع أن الخطوة التي أقدمت عليها السلطات المحلية ومصالح جماع العيون وعرفت إنخراطا وتجاوبا من طرف الباعة المتجولين من الأحياء الآهلة بالسكان  تروم بالأساس الحفاظ على السلامة الصحية للجميع، كما يراد منها تكريس التباعد الإجتماعي المطلوب والملح في هذه الفترة.
وتبعا لذلك ستظل السلطات المحلية ومصالح جماعة العيون، في تنسيق تام ويدا في يد حتى دحر وباء كورونا، وبما يضع مصالح الساكنة وسلامتها الصحية فوق كل اعتبار، وسيكون مصير من اختاروا الجزء الفارغ من الكأس، بتسفيه الجهود المبذولة إلى مزبلة التاريخ، وسنتذكر جميعا بعد تجاوز هذه المحنة ترهاتهم ونواياهم الخبيثة واستغلالهم البئيس التعيس للمحنة، التي يمر منها وطننا لتسجيل نقاط سياسية على حسابنا جميعا دون استحضار لأي وازع أخلاقي أو قيمي

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق