ثقافة وفنون

رحيل خديجة أسد…بورتريه فنانة بالفطرة

غادرتنا لدار البقاء الفنانة المقتدرة خديجة أسد عن سن سبعين سنة، والتحقت بزوجها سعد الله عزيز الذي غادرنا قبل سنتين، بعدما شكلا ثنائي فني رائع تربت على أعمالهم أجيال عديدة، لتنطفئ ثاني شمعة من أشهر كوبل فني بالمغرب.
أطلقت خديجة أسد صرختها الأولى بمدينة الدار البيضاء سنة 1952، وكانت منذ صغرها فنانة بالفطرة وشغوفة بالتمثيل
والتشخيص المسرحي، لتختار طريقها بنفسها حيث أصرت جعل هوايتها مهنة وأسلوبا لبقية حياتها.
درست الراحلة في المعهد البلدي للموسيقى والرقص والفنون الدرامية في الدار البيضاء، حيث التقت هناك مع زوجها سعد الله عزيز، وشاركا معا في مسرحيات شهيرة أواخر الستينيات، مثل مسرحية ” ديوان سيدي عبد الرحمن المجدوب” سنة 1969.
 قامت خديجة أسد رفقة زوجها، بالتمثيل ولعب دور البطولة في العديد من الأعمال  التلفزيونية على غرار سلسلة “صور ضاحكة” في مواسمها الثلاث، “دور بها يا الشيباني”، “ماشي بحالهم”، بنت بلادي، إضافة لافلام تلفزيونية عديدة.
وقدمت خديجة أسد وزوجها عملا فنيا لا زال صدى نجاحه يتردد إلى يومنا هذا ، وهو سلسلة لالة فاطمة الذي أنتج منها ثلاث أجزاء ولدينا معها ذكريات طفولية وشبابية خاصة، كما خاض الثنائي تجربة التنشيط التلفزيوني في برنامج لالة لعروسة، إضافة إلى برنامج المسابقات الرمضاني “إيلا قلعتي شنو؟”.
تم تكريم خديجة أسد  رفقة زوجها في العديد من المهرجانات،  آخرها كان في الدورة الثانية لمهرجان الحسيمة الدولي للفيلم سنة 2018، وفي مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع في دورته الثانية سنة 2016.
إلى جانب الأعمال الفنية، خديجة أسد خاصت تجربة التأليف والانتاج والإعلانات التلفزية.
رحم الله الفقيدة وانا لله وانا اليه راجعون

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close