معطيات تصعب من مأمورية الجامعة في حسم مستقبل الدوري الاحترافي

تواصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومعها العصبة الاحترافية، المساعي لإيجاد حل للموسم الكروي الجاري الذي أبا فيروس كورونا المستجد إلا أن يجعله مختلفا عن باقي المواسم.
ويرتقب أن يعقد المكتب المديري لجامعة الكرة اجتماعا للحسم في مستقبل المنافسات الكروية، إذ وجدت الجامعة نفسها في وضع لا تحسد عليه إطلاقا، فالدوري المغربي الممتاز مختل منذ انطلاقته بسبب البرمجة الغريبة التي أسهمت فيها مجموعة من المعطيات، نهيك عن تماطل لجنة الأخلاقيات في الحسم في ما بات يعرف بقضية شد الحبل بين الرجاء الرياضي والدفاع الحسني الجديدي.
إن النظر إلى صبورة ترتيب الدوري الاحترافي الممتاز يجعلنا نتساءل عن الكيفية التي ستخرج بها الجامعة من هذه الورطة، إذ نجد أن هنالك من الفرق من لعب عشرين مباراة كالجيش الملكي والفتح الرياضي، في حين هنالك من لعب 19 مباراة كالمولودية الوجدية، أما الوداد الرياضي متصدر الدوري الاحترافي فلم يلعب سوى 18 مباراة، دون نسيان الرجاء والذي لم يخض سوى 15 مباراة في الدوري.
إن هذا المعطى بالضبط، يبعد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومعها العصبة عن سيناريو الدوري الفرنسي، والذي انتهى بتتويج باريس سان جيرمان باللقب الذي كان يعرف التكافؤ بين الأندية من حيث المباريات الملعوبة.
معطى آخر يصعب من مأمورية جامعة الكرة يتمثل في الضغط الممارس من الاتحاد الإفريقي، والذي ينتظر بدوره من الاتحادات المحلية تقديم تصورات لمنافسات الدوريات المحلية حتى يتسنى له دراسة الحلول لاستئناف منافسات المسابقات الإفريقية، والتي وصلت مرحلة الأدوار النصف نهائية.
إن البلدان المحيطة بنا كالجزائر وتونس قدمت مجموعة من التصورات للكيفية التي يمكن بها الخروج من هذه الأزمة، في حين تفضل الجهات الوصية في المغرب من جامعة الكرة وعصبة احترافية لزوم الصمت وترك الباب مفتوحا أمام الشائعات والأقاويل.
عموما، إن غدا لناظره لقريب، وستتكشف لنا الخطة التي ستتبعها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للخروج بمنافسات الدوري الاحترافي لبر الأمان، وسط العاصفة التي خلفها الانتشار المتزايد لفيروس كورونا المستجد، والتي بالتأكيد سترخي بظلالها على المشهد الكروي ليس في المغرب فقط، وإنما في العالم.