مجتمع

خبير: غير الملقحين أكثر عرضة للوفاة والجرعة الرابعة محتلمة

رد مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرّباط، البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، على المشككين في فعالية التطعيم ضد فيروس “كورونا”، مشددا على أن غير الملقحين أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالمستفيدين من جرعات اللقاح.

وكشف  الإبراهيمي، وهو عضو اللجنة العلمية للجائحة، أن الأرقام الدولية والدراسة التي قامت بها وكالة الأوبئة الأمريكية تبين أن “غير الملقحين يعدون أكثر من 6 مرات مقارنة بالملقحين، ويلجون المستعجلات 11 مرة أكثر من الملقحين، كما أنهم أكثر عرضة للوفاة مقارنة بـ الملقحين”.

وعن النقاش الدائر حول الجرعة الرّابعة قال أنه “من النّاحية العلمية يجب طرح سؤال هل هذه الجرعة ستكون في سنة أم ستة أشهر أم في العمر كله؟”، مضيفا: “داخل سنة، و بالجيل الأول من اللقاحات، غالبية المواطنين استفادوا من ثلاث جرعات، لكن السيناريو الأقرب مع الجيل الثاني أنه ستكون هناك جرعة أخرى”.

وبخصوص تسريع عملية التلقيح، أفاد الخبير أن الهدف منها هو الخروج من الأزمة في أقرب وقت ممكن وبأقل الخسائر البشرية الممكنة، والعودة إلى الحياة الطبيعية، مشيرا إلى أن “جميع عمليات التلقيح الجماعية تمر عبر 4 مراحل”.

المرحلة الأولى، يقول الإبراهيمي، “يكون فيها المرض هو المسيطر، حيث يسود الهلع، وهي مرحلة أطلقنا عليها اسم “أين اللّقاح؟’، ثم مرحلة انخراط المواطنين في عملية التطعيم بعدما توفّر لدينا اللقاح، ثمّ مرحلة ظهور الأعراض الجانبية، وهي متوقعة، وهو ما يؤدي إلى بروز خطابات عدم الثقة والخوف من اللقاح، ثمّ الانصراف عن أخذه”.

وفي هذا الصدد، دعا الإبراهيمي إلى عقد جلسات حوارية بين أعضاء اللجنة العلمية والحقوقيين والسياسيين والدستوريين والوزارات من أجل مناقشة أبعاد هذه الأزمة الصحية، بما فيها جواز التلقيح، الذي يعتبر قرارا تدبيريا، لاسيما في ظل اللغط الكثير والانزلاقات اللفظية التي رافقته.

وضمن رده على الجدل الدائر حول نجاعة اللقاح وفعاليته، قال البروفيسور ذاته إن “اللقاح آمن وفعال ويحمي المواطنين، فيما جميع الأعراض التي ظهرت عادية ومتوقعة”، مبرزا أن “الوزارة تعمل على تعزيز التواصل مع المواطنين من خلال إطلاق خدمات اليقظة الدوائية”.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق