ثقافة وفنون

من ديوان “باكورة القريحة” للمرحوم الشاعر كيسي عبد العزيز

أوشك العيد ففي كل فناء … ثغا كبش معلف الشعير … الطفل قال يا اماه اتيني بكبش … ولو بالثمن البخس اليسير … كي نسر اليوم بالديح … كما سر اهل الحي بالعيد الكبير … قالت الام الرؤوم أين لي كبش: انى ليس لي سوى شروى نقير … يابني ليش كبش العيد … فرضا على من لم يجد حتى الحصير … قم وطف بين الدروب عن طعام … وذرني من تكلف وعسير … دونك الكشكول فاملأه لنا … قال يا اماه اضناني المسير … ماجنيناه؟ سوانا في النعيم … لماذا نحن في عيش مرير؟ …. ابن جار اشترى نعلا واخرى

 

 

تأبطت لباسا من حرير … غيرنا شوي لحوما بينما نقتات من الخبز القشير … لم نمنا بين قش يابس … بيد ان الغير نام في السرير … الام يابني قصر كالعريش … كذا ليس الغني كالفقير … فارضى بالحكم ولاتقنط من العيش … ان كان بنا غير جدير … لاتذكرني بيوم كان في بيتنا مشغب بقير … دونك الدرس بكد واجتني … ثمرات العلم من كل خبير … ربما تغدو طبيبا او اديبا … ثم تشفي غلة القلب الكبير

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق