سياسة

تقرير أمريكي يصنف القياديين البيجيديين ضمن قائمة أغنى السياسيين

أورد تقرير مفصل لمجلة “طوب تين ريتشست” الأمريكية، المتخصصة في النبش في ثروة السياسيين في العالم، لائحة أغنى الشخصيات سياسية في المغرب، تصدرها عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بثروة تقدر بـ1.44 مليار دولار، أي ما يناهز 10 ملايير درهم مغربي. وهي معطيات باتت معروفة ومتداولة باعتبار أخنوش واحدا من أبرز رجال المال والأعمال الذين يضعون رجلا في السياسة والأخرى في مجال الاقتصاد، غير أن المعطى الجديد، والصادم في تقرير هذه المجلة، هو كشفها لأول مرة عن ثروة شخصيات تمثل الإسلام السياسي في المغرب، ظلت تروج للزهد من موقع المسؤولية، وتدعو للتقشف لترشيد النفاقات، وتنفي عنها امتلاكها أرصدة سمينة، لتنكشف حقيقتهم في تقرير المجلة، ولعل أبرز هؤلاء، القياديان البارزان في حزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة السابق، عبد الاله بنكيران، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد.

وكشف التقرير المشار إليه، الذي صدر أول أمس الثلاثاء، عن حقائق صادمة بخصوص ثروات القياديين عن حزب العدالة والتنمية، مفندا في الوقت نفسه ادعاءات زعيمي البيجيدي، اللذين تبجحا، في أكثر من مناسبة، بكونهما ينتميان إلى “حزب الفقراء”، و لا يأكلون أموال الشعب باطلا، في محاولة لتبرئة ذمتيهما مما يروجه البعض عنهما في مسألة الاغتناء السريع. وتجلت صدمة التقرير في احتلال الوزير مصطفى الرميد للمركز الرابع، بثروة ناهزت سقف 600 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 6 ملايير درهم مغربي.

وأسقط التقرير أيضا القناع عن أموال عبد الإله بنكيران.. فبعدما اعتاد الرجل على القول إنه بالكاد يستطيع سد حاجياته المادية اليومية، وأنه لا يملك إلا منزلا واحدا يحاول بمشقة الأنفس إصلاحه من خلال تأثيث قاعة الضيوف والمطبخ، جاء هذا التقرير ليسقط أوراق التوت والكشف عن ثروة خيالية لزعيم ظل يروج في الأتباع أنه زاهد في الثروة.. إذ وضعه التقرير في موقف حرج، حيث احتل بنكيران المركز الخامس في قائمة أغنى السياسيين، بثروة تحدد قيمتها الصافية بـ565 مليون دولار أمريكي، أي ما يفوق 5 ملايير و600 مليون درهم.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق