رياضة

فصائل الأندية تضم صوتها لأولتراس شمال إفريقيا وتؤكد ضرورة حضور الجماهير في المباريات

ضمت فصائل الأندية الوطنية صوتها لمجموعات أولتراس “شمال إفريقيا”، وأكدت بدورها أهمية الجمهور في مباريات كرة القدم.
وطالبت فصائل الأندية المسؤولين عن الشأن الكروي في المغرب بالتريث في حسم مستقبل الدوري الإحترافي، إلى أن يزول الوباء بشكل نهائي، لإن إجراء المباريات في هذه الفترة، سيمنع الجماهير من مساندة فرقها.
وإليكم البلاغ كاملا كالآتي:
سنسألكم بداية عن إمكانية عيش سمكة خارج الماء ثم سنسألكم عن دور الرئة دون أوكسجين الهواء وبعدها سنخبركم بأن إجراء مباريات كرة القدم من دون جمهور ضرب من ضروب الغباء.
إن ما جعل كرة القدم تلقب بالرياضة الشعبية الأولى حول العالم هو الاهتمام الذي نالته من الجماهير و ذلك الشغف المنقطع النظير الذي استولت عليه دون غيرها من الرياضات.
ولعل أقوى عقوبة يعاقب بها المشجع هو المنع من تشجيع فريقه، سواء أ كان منعا فرديا كما هو الحال في بعض الدول أو منعا جماعيا كما هو الحال عندنا حين نعاقب باللعب من دون جمهور أو ما يسمى ب”الويكلو”.
وما هذه العقوبات إلا دليل قوي على تمسك الجماهير بمدرجاتها، فالحدُّ الذي يقام على الشخص دائما ما يكون من أكثر الأمور التي لا يطيقها وأكثر ما لا نطيقه هو إبعادنا عن ديارنا الثانية : المدرجات.
ونحن الآن في زمن الوباء، يجدر بالجميع اعتبار صحة الناس أولوية قصوى والاهتمام بها. أما المنافسات الكروية خاصة والرياضية عامة فليست في الظرف الحالي من الأمور الملحة التي وجب الإسراع في استئنافها، إذ ينبغي التريث وعدم التهور كي لا تتحول كرة القدم من متعة للروح إلى سبب في هلاك الأرواح.
كما أننا، وفي ظل التزامنا بالبقاء في منازلنا مع الخروج للعمل أو عند الضرورة فقط، لن نتمكن من تحمل مشاهدة أنديتنا من خلف شاشات التلفاز فذلك سيكون بمثابة تعذيب نفسي في زمن أصبحت فيه نفسياتنا محطمة من تلقائها.
ولسنا هنا نلعب دور الضحية أو نسعى لاستمالة أي كان. فنحن الجماهير و نحن قلب كرة القدم النابض. نحن من تُعلَن حالة الطوارئ عند غيابنا و نحن من لن نقبل بأن يتم تغييبنا تحت أي ظرف كان. نحن لن نسمح بأن يتم استخدام مكبرات الصوت لبث أهازيجنا و لا تعليق قطع كارتونية بها وجوه الأنصار لتعويض غيابنا. فنحن لسنا صوت هتاف ولا رؤوسا فوق أكتاف، بل نحن من تدور حولهم الكرة و من تهتز لأجلهم الشباك.
نحن أهل الأندية وأصحابها حتى لا يُخَيَّل لأي كان أن الأندية بضاعة في حوزته أو أننا زبناء نتهافت على سلعته لتزدهر بنا تجارته.
وعليه، وانطلاقا من مرجعيتنا كمجموعات أولتراس و إيمانا منا بأن كرة القدم لاشيء من دوننا، نعلن رفضنا التام لعودة المنافسات بمنطقة شمال إفريقيا ما لم تسمح الظروف بإجراء المباريات بحضور الجماهير. سندافع عن وجودنا الذي يعتبر العصب الوركي لكرة القدم، والذي إن تضرر لن تقدر كرة القدم على السير أو الركض دون ألم. وسنسعى جاهدين للتصدي لكل المخططات الرامية إلى طمس الهوية الحقيقية لكرة القدم : الجماهير.
ولهذه الغاية تقرر القيام بعمل مشترك بين مجموعات الأولتراس بشمال إفريقيا. إذ تم رفع رسالة كتب فيها NO FOOTBALL WITHOUT FANS بأحرف بيضاء رُسم أسفلها بالأسود خيال الجماهير ولوازمهم التشجيعية و خلفية بها خطوط صفراء سوداء شبيهة بالشريط الذي وضعناه على بوابات الملاعب أو بين العارضة العلوية و القائمين لسدّ المرمى، شريط عادة ما نراه في محيط مسرح الجريمة ليمنع على الدخلاء تخطيه.
وبجرد العناصر يظهر المعنى جليا لكل عاقل. إذ على الدخلاء من أصحاب المصالح و المال عدم تخطي حدودهم وتجاوزها. فملاعب الكرة و الكرة كلاهما للجمهور الذي وضع شريطا لحماية ممتلكاته و عدم السماح لأي كان بتسخيرها وفق هواه. وأما الجريمة فنحن نطلعكم عليها قبل حدوثها لكي نتفاداها و نتجنب كل ما سيترتب عنها. فمن الواجب على الاتحادات المحلية و القارية ألا ترتكب حماقة إقصاء الجمهور، لأن أي إقصاء له سيكون بمثابة جرم في حق كرة القدم و قطع لرباطها الصليبي وطعن في شعبيتها.
جملة NO FOOTBALL WITHOUT FANS ليست فقط حكرا على مدرجات شمال إفريقيا، بل هي عابرة للقارات و موحدة للمدرجات ضد من يستغلون كرة القدم و يسخرونها وفق مصالحهم و جامعة للجماهير حول مبدأ واحد: أنِ الكرة للجمهور و أنْ لا كرةَ من دون جمهور.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close