مجتمع
عز الدين المداوي: التكوين بالتناوب خيار استراتيجي لتعزيز قابلية تشغيل الخريجين وربط الجامعة بالمقاولة

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين المداوي، أن التكوين بالتناوب يمثل توجهاً استراتيجياً للوزارة يهدف إلى تعزيز مهنية المسارات الجامعية، وضمان ملاءمة أفضل بين تكوين الطلبة وحاجيات النسيج الاقتصادي الوطني والدولي.
وجاءت تصريحات الوزير خلال افتتاحه أشغال المنتدى المغربي-الفرنسي حول التكوين بالتناوب، المنعقد بكلية الطب والصيدلة بطنجة، والذي شكل مناسبة لتسليط الضوء على التجارب النموذجية في هذا المجال، سواء في فرنسا أو المغرب، وكذا لتعزيز التعاون بين الجامعات والمقاولات في إطار تكوين تطبيقي وميداني.
وأوضح المداوي أن هذا النوع من التكوين، الذي يمزج بين التعليم الأكاديمي والتجربة المهنية داخل المقاولة، هو رافعة أساسية للرفع من كفاءة الخريجين، مشدداً على أن الوزارة توليه أهمية خاصة، وهو ما ترجم في إعلان النوايا الموقع بين المغرب وفرنسا في أكتوبر 2024، إبان زيارة الرئيس الفرنسي إلى المملكة.
وقال الوزير: “نعمل على جعل التكوين بالتناوب عنصراً مركزياً في المنظومة الجامعية، بما يسمح بترسيخ ثقافة مهنية لدى الطالب، ويمنح المقاولة دوراً مباشراً في تأهيل الرأسمال البشري.”
وأشار المداوي إلى أن هذا التوجه يندرج ضمن رؤية شمولية للوزارة تقوم على تحديث مناهج التكوين، وخلق جسور فعالة بين الجامعة وعالم الشغل، مبرزاً أن تجربة التكوين بالتناوب أثبتت نجاعتها في عدد من المشاريع النموذجية داخل المغرب، وتُعد أداة فعالة للاستجابة لتحديات سوق العمل.
كما دعا الوزير المؤسسات الجامعية المغربية إلى الانخراط القوي في هذه الدينامية، من خلال تطوير عروض تكوين قائمة على الشراكة مع القطاع الخاص، والاستفادة من التجربة الفرنسية في هذا المجال، مؤكداً أن الوزارة ستعمل على مواكبة هذه المبادرات من خلال توفير الإطار القانوني، والدعم المؤسساتي، والتحفيزات اللازمة لتشجيع المقاولات على الانخراط في هذا المسار.
واختتم عز الدين المداوي كلمته بالتأكيد على أن الاستثمار في التكوين بالتناوب هو استثمار في جودة التعليم وفي مستقبل الشباب، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستعرف إطلاق عدد من التكوينات النموذجية، في إطار خارطة طريق واضحة للفترة 2025-2026، بشراكة فعالة بين مختلف المتدخلين في القطاعين الأكاديمي والاقتصادي.
فاطمة الزهراء الجلاد.