أنذرت الشركة الامريكية لتدبير النفايات الصلبة ”إيكوميد“،، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون أنها ستضع الملف المتعلق بمطرح مديونة الذي تشرف عليه استنادا على عقد تدبير مفوض مع مجلس مدينة البيضاء،أمام أنظار المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار التابع للبنك الدولي.
ويتهم الأمريكيون مجلس المدينة بخرق التزاماته المحددة في العقد، الذي يمكن الشركة الأمريكية من استغلال المطرح الحالي بصفة مؤقتة للاشراف على تهيئة و تمويل مطرح جديد على مساحة 82 هكتارا، لكن مجلس المدينة لم يتمكن من توفير الأرض التي سيقام عليها المطرح الجديد.
وأكد مصدر مقرب أن الشركة الأم بالولايات الأمريكية المتحدة قامت بتوكيل مكتب محاماة أمريكي من أجل إعداد الملف لطرحه أمام هيأة فض الخلافات المرتبطة بالاستثمار.أوضح فيه تراجع مجلس المدينة عن توفير المساحة المستوفات في العقد ، واقترح وعاء لا تزيد مساحته عن نصف المساحة الموعودة ، مما أدى إلى تأخير المشروع و تكبيد الشركة خسائر مالية.
و حاول المجلس تحميل الشركة مسؤولية التأخير الذي كان خارجا عن إرادتها ،إذ أن تأخير المجلس في توفير الوعاء تسبب للشركة في خسارة ،لذا فإن الشركة تطالب المجلس بأداء تعويض للشركة بقيمة 75 مليون دولار، أي ما يناهز 67 مليار درهم.
غير ذلك فإن منطقة مديونة ، تعاني من تنامي حجم التهديدات البيئية، بسبب ارتفاع حجم منسوب مخزونات عصير الأزبال “ليكسيفيا”، الذي دفع النشطاء إلى تشديدهم على ضرورة تدخل الشركة المكلفة بالتدبير المفوض للمطرح من أجل معالجة المشكل، قبل انتشارها في مطارح أخرى في المنطقة.
