✍🏻 مصطفى منجم
لم تقدر الحكومة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في ما يتعلق بالمحاصيل القمحية، الشيء الذي يضع الدولة مرة أخرى أمام مأزق الإستيراد، رغم نهجها لسياسة تعدد المستوردين.
وحسب مشروع قانون المالية لسنة 2023 كان من المنتظر أن تحقق المملكة المغربية محصولا زراعية يقدر ب75 مليون قنطار من الحبوب، لكن أزمة الجفاف كان لها رأي اخر، إذ حققت سوى 55 مليون قنطار، الشيء الذي يحتم وضع فرضية “أزمة الخبز”.
وفي هذا الإطار قال المحلل الاقتصادي محمد جدري أن:”المغرب أصبح يواجه جفافا هيكليا وبنويا، حيث كان من المتوقع أن يحصل المغرب على محصولا زراعيا يصل إلى 75 مليون قنطار من الحبوب، لكن لم يتجاوز سقف 55 مليون قنطار، علما أن حاجيات المغاربة من هذه المادة تقدر ب100 مليون قنطار من الحبوب”.
وأضاف محمد جدري في حديثه مع جريدة LE7TV أن:”المغرب سيضطر إلى الاستيراد مرة أخرى، لما يقارب 50 مليون قنطار من الحبوب، صحيح أن المغرب نوع من الموردين غير روسيا أوكرانيا، لكن هذه الأمور ستكون صعبة أمام الحكومة، لأنها ستستورد بثمن مرتفع وأيضا تصدير من جديد العملة الصعبة” مشيراً أن”الجفاف يؤثر على ميزانية الدولة وبطريقة مباشرة على صندوق المقاصة”.
