رياضة

سياسة “اللهاية” كلما إقترب الميركاتو.. و”النخوة على الخوة” موضة قديمة سئم منها جمهور الرجاء

غريب جدا هذه الفوضى والعشوائية التي أصبح يتخبط فيها نادي الرجاء الرياضي، بقيمته، ووزنه، وسمعته الكبيرة على المستوى الوطني والقاري، بل حتى الدولي.

وفور انطلاق سوق الإنتقالات الشتوية، إختارت اللجنة التأديبية “اللهاية” من أجل إخماد الأصوات المطالبة بالإنتدابات، وذلك باستدعاء القائد محسن متولي لتفسير إحدى خرجاته الإعلامية، والتي عاتب من خلالها طريقة تدبير المسؤولين لشؤون النادي، مباشرة بعد الخروج الصادم من الدور الثاني لعصبة الأبطال الإفريقية على يد فريق مغمور إسمه ثونغيت السنغالي.

ويبدو أن إدارة الرجاء، قامت بتعليق فشلها في إعداد مشروع رياضي واضح المعالم، على واحد من أبناء الفريق البررة، والذي في نظري قال ما يشعر به بكل صدق، كما اعتذر بكل جرأة للأنصار على الإقصاء المرير من دوري الأبطال.

محسن متولي، أو “مارادونا” كما يحلو لجمهور “الماغانا” أن يلقبه، قاد الرجاء لاعتلاء منصات التتويج غير ما مرة، إذ توج بأربع بطولات وطنية، منها اثنتين بنظام الإحتراف، وذلك خلال سنوات 2009 و 2011 و 2013 ثم السنة الفارطة، زيادة على لقب كأس العرش عام 2012، ناهيك عن المشاركة التاريخية في مونديال الأندية بالمغرب موسم 2013/2014، والتي نال فيها آنذاك شرف مقابلة عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله.

إنتظرت طويلاً، كما انتظر الرجاويون والرجاويات توضيحًا من إدارة الأندلسي على ما وقع خلال لقاء ثونغيت، والإرتباك الذي أصابها، بمجرد غياب رجل الظل وجندي الخفاء رضوان الطنطاوي، الشيء الذي كلف النسور الخضر مغادرة الأميرة السمراء بخفي حنين.

لقد تعاقب على تسيير الرجاء كفاءات فذة، كانت تتقلد مناصب عليا في الوطن، يكفي أن أذكر المعطي بوعبيد، وعبد الواحد معاش، وعبد اللطيف السملالي، وعبد العزيز المسيوي، فما الذي جعل هذا الصرح المرجعي يغرق في وحل العبثية خلال السنوات الأخيرة ؟

أقولها وبكل أمانة، يجب على مكتب الرجاء الحالي أن يحافظ على الأمانة التي تركها أسلافه، ويدافع عن مصالح النادي، وذلك بتقوية فريق الكبار، دون نسيان القاعدة، بدل انتهاج سياسة “النخوة عالخوا”، والتي ضاقت منها الجماهير ذرعًا منذ بداية الألفية الثانية.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق