رياضة

إتحاد طنجة يفوز لأول مرة بالبطولة الاحترافية لكرة القدم 2018

يعد الموسم الرياضي الكروي لبطولة القسم الوطني الأول اتصالات المغرب 2018 استثنائيا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، ذلك أن مسار دوراته الثلاثين ذهابا وإيابا أضحى مرتبطا برزمانة من البطولات المتداخلة قاريا وعربيا ودوليا.

وبالواضح فالأزمنة بين المشاركات الثلاثة كانت متشابكة مع دورات البطولة الوطنية ، ما آل بلجنة البرمجة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى تسطير جدولة محددة زمنيا وبدقة فائقة ، تمكنت من خلال مجرياتها من إنهاء بطولة هذا الموسم قبل متم شهر ماي 2018 ، لفسح المجال للمنتخب المغربي المشارك لخامس مرة في نهائيات كأس العالم بالديار الروسية ، في مجموعة لفت في بوتقة واحدة منتخبات قوية ، حيث سيقابل في البداية المنتخب الإيراني يوم الجمعة 15/06/2018 ، المتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بعيد الفطر 1439 هجرية ، مرورا بمواجهتي شبه جزيرة إيبيريا ، حيث سيلعب ضد الكتيبة البرتغالية يوم الأربعاء 20 ماي 2018 ، لينهي الإقصائيات الأولى بمواجهة المنتخب الاسباني يوم الاثنين 25 ماي 2018 .

وقد كانت الرزمانة الزمنية لدورات البطولة الوطنية متدخلة مع مشاركة الأندية المغربية قاريا وعربيا ، كأس عصبة الأبطال الإفريقية : الوداد البيضاوي– الدفاع الجديدي / كأس الكونفدارلية القارية : الرجاء البيضاوي – النهضة البركانية / كأس الأندية العربية : الرجاء البيضاوي – الوداد البيضاوي ، ويظهر من خلال هذه المشاركات الوطنية ان قطبي كرة القدم المغربية الرجاء والوداد البيضاويين قد عانيا من مشاركتهما وطنيا قاريا وعربيا ، خاصة النسور الخضر الذين عرفوا كيف يتعايشون مع أزمة تسييرية خانقة لموسمين متتاليين ، فكت شفرتها بإنشاء لجنة مؤقتة انبثقت من حكماء القلعة الخضراء ترأسها العميد امحمد أوزال .

وبالعودة إلى الحصيلة الرقمية الشاملة لبطولة القسم الوطني الأول التي أسدل ستارها في الوقت والزمن المحددين ، بمشاركة : 16 فريقا تنافسوا على مدار 30 دورة ذهابا وإيابا، عرفت إجراء : 240 مباراة تميزت بالتشويق والإثارة والحماس ، قدمت حصيلة ثلاثية على المستويات التالية : ( 165 انتصار – 150 تعادل – 165 هزيمة ) وغلة تهديفية ارتفع زئبقها إلى : 546 هدفا ، ليسدل ستار البطولة بتربع إتحاد طنجة على قمة الهرم الترتيبي لأول مرة في تاريخه منذ تأسيسه سنة 1983 ، والذي مكنته من المشاركة في كأس عصبة الأبطال الى جانب الوصيف الوداد البيضاوي ، فيما حضي صاحب المركز الثالث حسنية أكادير بمركز ضمن كأس الكونفدرالية الإفريقية ، في انتظار مرافقه الثاني والذي لن يخرج عن الفائز بكأس العرش ، فيما انزلق صاحبي المصباح الأخير شباب أطلس خنيفرة والراسينغ البيضاوي إلى القسم الوطني الثاني ، هذا الأخير الذي عرف عودة المولودية الوجدية إلى مركزه الطبيعي ، والصعود الأول ليوسفية برشيد منذ تأسيسه سنة 1927 (91 سنة ) .

أما على مستوى الأرقام الاستثنائية الآخرى ، فالمدفعجي محسن ياجور هداف النسور الخضر والبطولة الوطنية ، تمكن بالظفر بلقب الحذاء الذهبي بعد توقيعه على 17 هدفا ، أكثر الفرق انتصارا الزعيم اتحاد طنجة والوصيف الوداد البيضاوي : 14 فوزا ، فريق التعادلات : أولمبيك أسفي : 13 تعادل ، عميد الهزائم الراسينغ البيضاوي : 19 هزيمة ، أقوى هجوم الدفاع الحسني الجديدي : 49 هدفا ، أصلب دفاع حسنية أكادير : 22 هدفا ، لينفرد الراسينغ البيضاوي بالثنائية الأضعف على المستويين الهجومي : 23 هدفا والدفاعي : 55 هدفا ، ويظل أولمبيك أسفي وحسنية أكادير بدون هزيمة داخل ميدانهما ، فيما يتوحد ثنائي العاصمة الجيش الملكي والفتح الرباطي في أنهما الفريقان الأكثر فوزا خارج الميدان بستة انتصارات ، أعلى نسبة عامة لفريقي الوداد البيضاوي وحسنية أكادير : + 18 هدفا ، وأضعفهما لراسينغ البيضاوي : – 32 هدفا .

والخلاصة !.. فالقبعة ترفع للجنة البرمجة التي سايرت ضغط المشاركات الوطنية بالقارية والعربية والدولية ، بعدما رست بسفينة البطولة إلى بر الأمان في موسم يعد الأصعب على كل الواجهات .

محمد شقرون

إعلان

قد يعجبك ايضا

أضف تعليقاً

Back to top button
Close
Close