مجتمع

مشاورات بين مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بالسمارة ومؤسسة شيوخ تحديد الهوية والقبائل الصحراوية حول إشكاليات وإكراهات المنظومة الصحية بالإقليم

في إطار الازمة التي تتخبط فيها المنظومة الصحية بالعاصمة الروحية و العلمية للصحراء المغربية مدينة السمارة،و التي وصل صداها الى قبة البرلمان بعد تزايد الاحتجاجات و  الشكايات المتواصلة للساكنة و مكونات المجتمع المدني و نداءاتهم الى مسؤولي الإقليم بالتدخل العاجل لاصلاح الوضع الصحي، عقد لقاء تشاوري يوم أمس ،بين المنذوبية الاقليمية لصحة بمدينة السمارة ومنتخبين وأعيان شيوخ القبائل لتحديد الهوية حول الإكراهات والإشكاليات التي يواجهها القطاع الحيوي بالإقليم .
ولفت مسؤول الصحة إلى الوضعية الصعبة التي يعاني منها المستشفى الاقليمي، من خصاص في الموارد البشرية ونقص التجهيزات والمعدات الطبية لدى الخصائيون مما جعلهم يباشرون العمل بصفة الطب العام ،بالإضافة إلى غياب طبيب التخدير والانعاش.
وعبر السيد عبد المالك لبات عن قلقه الكبير من الاحتقان المتكرر الذي يتخبط فيه المركب الجراحي بالمستشفى الإقليمي للسمارة ،بسبب الغياب التام لطبيب التخدير والانعاش لأكثر من سنتين، ونقله نحو مستشفى العيون.
وتابع المسؤول الإقليمي لصحة، إن جائحة كورونا دفعت الجهات الوصية على القطاع، إلى إلحاق أطباء الإنعاش والتخدير من السمارة  نحو المستشفى الجهوي بالعيون ،قصد تدارك الخصاص الذي تعرفه هذه المؤسسة التي كانت الوجهة الأولى للمصابين بكوفيد .19
ومن جهة أخرى أثارت النائبة البرلمانية فاطمة سيدة خلال الأيام القليلة الماضية في سؤال موجه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية ايت طالب، مشكل النقص الحاصل على مستوى الأطباء العاملين وبالخصوص طبيب التخدير والانعاش، وكذا التجهيزات الطبية بالمستشفى الإقليمي للسمارة ،إضافة إلى معانات الساكنة من كثرت التنقل عبر سيارة الإسعاف من السمارة إلى العيون في ظل الإصلاحات الكبرى التي تعرفها هذه الطريق في السنتين الأخيرتين ،وساءلت النائبة البرلمانية ايت طالب عن طبيعة الإجراءات التي تعتزم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اتخاذها لحل كل هذه الإشكاليات وسد الخصاص الذي يشهده القطاع بإقليم السمارة.
وخلال هذا اللقاء عبر السيد المندوب الصحة والحماية الاجتماعية لبات عبد المالك، عن شكره وامتنانه للأعيان والمنتخبون على مجهوداتهم بما يقدمونه من مساعدات مالية واجتماعية لهذا القطاع الحساس.
كما نوه السيد المندوب بالدور الذي تلعبه الصحافة في توضيح الحقيقة للمواطن، والاكراهات التي يواجهها النظام الصحي بالمدينة ،وذلك بفعل السياسة التشاركية التي نهجها السيد المندوب منذ تعيينه على رأس النظام الصحي بالمدينة الثقافية.
واختتم السيد المندوب بحل مشكل طبيب التخدير والانعاش حيث أكد أنه خلال أيام قليلة سيلتحق بالمستشفى الإقليمي لسمارة ويباشر العمل
لتذكير، فالمستشفى الإقليمي لمدينة السمارة تم بناءه سنة 1989 ،وهو الآن في طور الأشغال والتهيئة لتوسعته، بهدف تحسين جودة الخدمات وظروف الاستقبال ،للرفع من معايير السلامة بهذه المؤسسة الصحية .

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق