مجتمع
تازة مدينة المتشردين

مصطفى منجم
استشاط غضب ساكنة مدينة تازة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد غرق المدينة بأفواج من المتشردين والمختلين عقليا، مما أثار جدلا واسعا داخل الاوساط الجمعوية، بعدما انتقلت خفية من مشكلة إلى ظاهرة إجتماعية.
ونشر أبناء المدينة والفاعلين فيها منشورات وفيديوهات توثق حقيقة وجود متشردين ومختلين عقليا بشكل كبير يتجولون وسط تازة، مما يشكل خطرا حقيقيا على الساكنة وعلى سلامتها الجسدية.
وترجع تفاصيل هذه الواقعة بعدما راجت في الصفحات الفيسبوكية فيديو يتضمن قدوم متشردين ومختلّين عقلياً، ليلة الإثنين والثلاثاء، عبر حافلة كبيرة لنقل المسافرين من مدن مختلفة ووضعهم داخل المدينة.
واصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تازة بلاغا مفاده أن:”عدد المختلين عقلياً ارتفع بشكل ملحوظ بالمدينة في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يهدد حياة السكان، خاصة أن بعضهم يقومون بسلوكيات خطيرة تهدد سلامة الأفراد والممتلكات” مسجلة أن “وجود المختلين نفسيا وعقليا أضحى أمرا روتينيا دون أن تتدخل السلطات المعنية”.
وأوردت أيضا أن:”مجال الصحة العقلية والنفسية بمدينة تازة والإقليم لا يحظى بالاهتمام الكافي رغم ارتفاع نسبة الأمراض النفسية والعقلية والانتحار، كما أن السياسة الصحية في هذا المجال تبدو قاصرة عن توفير الرعاية الكافية للمرضى النفسيين والعقليين وحمايتهم”.