مجتمع
Le7tv.ma Send an email 27/05/2025
زيارة دراسية لوفد من الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا إلى مدريد تعزز التعاون المغربي-الإسباني في مجالي الدفاع والثقافة

في إطار العلاقات المتينة بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قام وفد يضم أطر ومتدربي الفوج الخامس والعشرين للسلك العالي للدفاع، التابع للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، بزيارة دراسية إلى العاصمة الإسبانية مدريد، خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 25 ماي الجاري.
وترأس الوفد المغربي الكولونيل ماجور لحسن الحجامي، مدير الكلية، مرفوقاً بالأستاذ محمد الصويري، المستشار الأكاديمي، في مهمة تأتي في سياق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الدفاع، وترسيخ أواصر الشراكة الأكاديمية والثقافية بين المؤسستين العسكريتين بالمملكتين.
وشمل برنامج الزيارة سلسلة من اللقاءات والزيارات الميدانية رفيعة المستوى، أبرزها زيارة المركز العالي لدراسات الدفاع الوطني، التابع لوزارة الدفاع الإسبانية، والقاعدة العسكرية “لو غولوسو” التي تأوي اللواء العملياتي “غواداراما” الثاني عشر. كما زار الوفد مقر شركة “Escribano Mechanical & Engineering” المتخصصة في الصناعات الدفاعية، حيث تم الاطلاع على أحدث الابتكارات التكنولوجية في المجال.
وعرفت هذه الزيارة تبادلاً مثمراً للآراء حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها التحديات الأمنية الإقليمية، وتطور العقائد العسكرية، ودور التكنولوجيا في تطوير القدرات الدفاعية، فضلاً عن آفاق تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
ولم تغب الأبعاد الثقافية عن برنامج الزيارة، حيث نظم للوفد المغربي نشاط ثقافي إلى مدينة طليطلة التاريخية، التي تمثل رمزاً للتلاقح الحضاري والثقافي العريق في إسبانيا. وشكلت هذه المحطة مناسبة للمتدربين للتعرف على التراث الإسباني والانغماس في خصوصيات الثقافة الإيبيرية، في انسجام تام مع أهداف التكوين المتعدد الأبعاد الذي تتبناه الكلية الملكية.
وفي سياق الزيارة، عقد الوفد لقاءً مع سفيرة المملكة المغربية بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، التي أكدت على أهمية هذه الزيارة في توطيد أواصر التعاون المغربي-الإسباني في المجالين العسكري والأمني، خاصة وأنها تزامنت مع احتفالات الذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
وأشادت السفيرة بنيعيش بالإرادة السياسية المشتركة بين المملكتين لتطوير نموذج تعاون فعال ومتوازن في قضايا الدفاع والأمن، قائم على الحوار المستمر وتبادل التجارب حول التحديات المشتركة.
من جانبه، اعتبر الكولونيل ماجور لحسن الحجامي أن هذه الرحلة الدراسية تشكل محطة محورية في التكوين الأكاديمي لضباط السلك العالي، حيث تتيح الانفتاح على التجارب الدولية، وتعزز من قدراتهم الاستراتيجية والمعرفية، بما يؤهلهم للعمل في بيئة دولية معقدة ومتغيرة.
وتأتي هذه المهمة الدراسية لترسخ مكانة الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا كمؤسسة رائدة في تكوين نخب عسكرية مؤهلة، تجمع بين التكوين الأكاديمي الراقي والانفتاح على التجارب الدولية والتفاعل مع التحولات الجيوسياسية العالمية.
فاطمة الزهراء الجلاد.