رياضة

وأخيرا نادى الركراكي على “سفيان” للمنتخب الوطني … ديوب وليس رحيمي !

“كتسولوني على سفيان رحيمي… علاش ما تسولونيش على مراد باتنة؟؟ أنا ما عندي حتى مشكل مع رحيمي… ولكن كاينين لاعبين دابا أحسن منو وكيلعبو الدوري الأوروبي وفي بطولات كبار”..هكذا كان رد وليد الركراكي حول عدم المناداة  على سفيان رحيمي مجددا!
لم تشمل قائمة ال25 لاعبا التي وجه لها الناخب الوطني، الدعوة من أجل خوض مواجهتي الجولتين الأولى والثانية لتصفيات كأس العالم 2026، اسم سفيان رحيمي، مهاجم العين الإماراتي، الأخير الذي لا يستوفي فقط معيار تسجيل الهدفين أو الثلاثة، كما هو حال أيوب الكعبي وطارق تيسودالي، كما جاء في مرافعة الدفاع، وإنما هو هداف بالفطرة في ملاعب الإمارات وآسيا، كما كان يبدع محليا وقاريا بقميص الرجاء.
وحتى إن افترضنا أن السيد الركراكي يؤمن بمقولة “On ne change pas l’équipe qui gagne”، فإنه تعمد إضفاء لمسة أخرى جديدة لقائمة “الأسود”، حين أطل علينا بوجه جديد يدعى سفيان ديوب، جناح أيسر فريق نيس الفرنسي، الذي شارك في سبع مباريات ب”الليغ1” وله رصيد شخصي خال من الأهداف.
نناقش هنا المردودية، الحضور، الانصهار داخل المجموعة ثم الحلقة الأهم المثمثلة في التجربة القارية.. شتان بين سفيان وسفيان! فإن كان منطق الأرقام من يتكلم فإن رحيمي خبر من ملاعب إفريقيا ما يكفيه أن يكون اليوم في الطائرة التي ستسافر إلى سان بيدرو، وهو الذي خاض 16 مباراة دولية بالقميص الوطني، دون أن ننسى رحلات “السافاري” التي حضرها مع الرجاء.
وإن كان الركراكي لا يرى فيرحيمب عنصرا “صالحا” في الآونة الأخيرة ويستدل به في مقارنة مع مراد باتنة، على سبيل الذكر..فإن الاثنين معا يلعبان في مستوى أعلى من بعض الدوريات الأوروبية، يكفي أن الثنائي يصادف رونالدو وبنزيما، ساديو ماني وفرانك كيسي.. كي نبقى في أجواء “Mama Africa”.
حتى ياسين بونو، منير الكجوي ورومان سايس يلعبان حاليا بالدوري السعودي..ريشاردسون، عبد الحميد، أوناحي وحاريث لا يلعبون سوى في “الليغ1” التي يكفيك أن تتابع مباراة منها لتقييم مستواها العام..لك أن تتابع إعادة لمواجهة تولوز أمام بريست لتفهم ما نحن بصدد الحديث عنه!
الركراكي وطاقمه يتفرجون على “الليغ1” ويعلمون أن نايف أكرد وسفيان أمرابط ونصير مزاروي يمارسون في واد..والآخرون في واد آخر! لذلك لا يجب أن نضع رحيمي ضحية اختيار اللعب في العين الإماراتي، ففي تاريخنا الكروي، لم يكن لنا سوى بصير وكاماتشو وأبو شروان والعلودي..هم من كانوا يهزون الشباك في لاغوس وباماكو وأكرا..
يعلم الركراكي جيدا أنه “يقامر” بمستقبل المنتخب الوطني بلاعبين لم يسبق لهم أن أخدوا حقنة ضد “المالاريا”، من أجل إرضاء فلسفة كروية نجحت في ملاعب قطر “المكيفة”، منظومة تحتاج اليوم لنكران الذات وتغليب المصلحة العليا..جميل أن نرى أكرد، جبران والكعبي، على الأقل لدينا دعامات منتخب محلي توج ب”الشان” في السابق!
ولكن، مذا اقترف “ولد يوعري” من ذنب ليعامل بهاته القسوة؟..هل مان يجب أن يسمى سفيان دياز لنتواصل مع مدير أعماله ونقنعه بضرورة تغيير جنسيته الرياضية؟ أم أن هناك أمر ما في علاقة المنظومة بوكيل رحيمي!؟
أكاد أجزم ومعي عدد كبير من المتتبعين أن رحيمي لن يكون حاضرا في “الكان” وأن الركراكي لن يمسه الأمر في شيء ما دامت بورصة النتائج في ارتفاع!’..ولكن العارف بالمستديرة يعلم أن مكان سفيان في المنتخب مكفول وسيعود يوما ما مرفوع الرأس..مذا لو كان ذلك في “كان2025” والركراكي في منزله بفرنسا؟
المهم عندنا هي مصلحة المنتخب الوطني..لا ولاء للأسماء والأشخاص…الجميع ذاهب ويبقى المنتخب!

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق